النّهَايَةُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عِندَ النّهايَةِ يُخْتَمُ الصُّنْدُوقُ ... فِيهِ الرُّفاةُ و بابُهُ (مَغْلُوقُ)١
مَهما الحَياةُ تَلاعبَتْ بِمصائِرٍ ... أعمَارُنا حُسِمَتْ، و لا تَفْرِيقُ
عَينُ الحقيقيةِ و المُؤكَّدُ أنَّهُ ... أثَرٌ لِسانُهُ بالهَوى مَنْطُوقُ
قَدَرُ الحَياةِ يُصِيبُنَا بِسِهَامِهِ ... و عَلَى مَصَائِرِهِ المَدَى مَطْرُوقُ
العُمرُ يأخُذُ قِسْطَهُ بِمَسِيرِهِ ... آفاقُ مَسألةٍ، لَها تَوْثِيقُ
تَتَعَدّدُ الأسبابُ عندَ وُقُوعِها ... و رُؤى الخلائِقِ أُفقُها مَخْنُوقُ
كي لا نَضَيِّعَ فُرصةً مَمنُوحةً ... فيصدُّنا بِمَرارَةٍ تَضْيِيْقُ
و نَضِيْعَ في سُبُلٍ تَتُوهُ دُروبُها ... لا يَنْبَغِي عَبَثٌ, فَذَا المَخْلُوقَ
١- مغلوق جاءت باللهجة العامية لضرورو الشعر و الفصحى مُغلَق