الله يعِينِكْ سُورِيَّة
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
وِينْ كانِتْ سُورِيَّةْ ... و وِينْ صارِتْ يا أُخوَانْ
كِنَا شِبْهِ الجَمْعِيَّةْ ... صِرْنَا ألفْ و مِية دِكّانْ
لا أمنْ و لَا حُرِّيِّةْ ... كِلُّو تَرْهِيبْ و عُدوَانْ
باعُوا بإسمِ القومِيِّةْ ... و الوَطَنِيِّةْ الجُولَانْ
جَتْ هَيئَة إسلامِيِّةْ ... صارِتْ في صِدرِ الدِّيوَانْ
تَشرِيعَاتَا سِنِّيِّةْ ... عَمْ تِقْصِي باقي الألوَانْ
وينْ الرُّوحْ الثَّورِيِّةْ ... و الإخوِة بينِ الأديَانْ؟
بِالظّاهِرْما في نِيِّةْ ... هالهَيئَةْ تِبْنِي الإنسَانْ
و هادا بِالمِيِّةْ مِيِّةْ ... ما راح يعَمِّرْ أوطَانْ
الله يعِينِكْ سُورِيَّةْ ... حِكَّامِكْ مِتْلِ الحيتَانْ
تِبْلَعْ بَلعِ البَعثِيِّةْ ... بِاسمِ الخالِقْ و الدَّيَّانْ
كِنّا بْحالِةْ مِزْرِيِّةْ ... ظِلمْ و أشكالْ الطُّغيَانْ
و هَلَّا أكْتَرْ مِهْرِيِّةْ ... إفْتَحْ بابِكْ يا رحْمَانْ