عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-04-2025, 09:09 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,027
افتراضي ترتيلةٌ أولى:عِنْدَ مَرافِئِ أُنُوثَتِكِ العَذْبَة ترتيل اولى بقلم: فؤاد زاديكي

تَرتيلةٌ أولى:عِنْدَ مَرافِئِ أُنُوثَتِكِ العَذْبَة

بقلم: فؤاد زاديكي

هَمْسُكِ الدَّافِئُ كَدِفْءِ أُنُوثَتِكِ النَّاعِمَةِ، يَتَسَلَّلُ إِلَى عُمْقِ الرُّوحِ كَنَسِيمٍ يَهْرُبُ مِنْ أَكُفِّ المَسَاءِ.
أَيَّتُهَا الأُنْثَى المُخْتَلِفَةُ، أَنْتِ صَدَى الحَيَوِيَّةِ وَعِطْرُ المَتْنِ فِي نَسَقِ الْجَمَالِ.
يَا سَاكِنَةَ اللَّيْلِ وَعَاشِقَةَ الضَّوْءِ، يَا مَنْ تُجِيدِينَ تَطْوِيعَ الْمَتْعَةِ كَثَوْبٍ يُفَصَّلُ عَلَى جَسَدِكِ.
جَسَدُكِ، نُسْخَةٌ فَاتِنَةٌ لِكِتَابِ الخَلْقِ، فَالثَّدْيَانِ مِثْلُ هِلَالَيْنِ مُشْرِقَيْنِ يَتَنَاوَبَانِ السَّحْرَ،
وَالْخَصْرُ كَحَبْلِ غُرُورٍ يَتَلَاعَبُ بِأَصَابِعِ الدُّهُولِ، أَمَّا الفَخِذَانِ، فَهُمَا سَهْلَانِ لَا يُقَاوِمُهُمَا رَاحِلٌ وَلَا مُقِيم.

كُلُّ خَطٍّ عَلَيْكِ نَشِيدُ غَرَامٍ، وَكُلُّ تَقْوِيسَةٍ تَعْبُرُ بِي إِلَى جَنَّةٍ أَجْمَلَ مِنْ كُلِّ مَوْعِدٍ وَعِدْتِني بِهِ.
تَمَارِينُكِ رَقْصَةُ نُضْجٍ، وَأَنْتِ تَتَحَرَّكِينَ كَمَا تَتَحَرَّكُ قَصِيدَةٌ فِي عَيْنِ كَاتِبٍ يَتَعَثَّرُ بِكَمَالِهَا.
عَيْنَاكِ، لَيْلَتَانِ فِي شِتَاءِ العِشْقِ، وَشَفَتَاكِ كَرُمَّانَتَيْنِ تَنْضُجَانِ عَلَى فَرْعِ الحَكَى.
وَصَوْتُكِ، صَدًى لِأُغْنِيَةٍ سَرِيَّةٍ تَنْسَابُ كَالْوَسْوَاسِ فِي أَذْنِ رَجُلٍ لَمْ يَشْبَعْ مِنْ فِتْنَتِكِ.

أَنْتِ كَالْمَطَرِ إِذَا أَقْبَلَ عَلَى أَرْضٍ عَطْشَى، يَسْقِيهَا وَيُوقِظُ فِيهَا حَيَاةً أُخْرَى.
تَمْلِكِينَ فَنَّ الإِثَارَةِ بِبَسَاطَةٍ فِطْرِيَّةٍ، وَكُلُّ شَيْءٍ فِيكِ يَتَآمَرُ عَلَى الْعَقْلِ وَيُحَرِّضُ الجَسَدَ.
تَفْتَحِينَ بَابَ الشَّهْوَةِ بِبَصَرَةٍ، وَتُقْفِلِينَ وَعْدَ العِفَّةِ بِلَحْنِ التَّغْرِيبِ.
كَمْ مِنْ رَجُلٍ ضَلَّ فِي خَرَائِطِكِ، وَمَا عَادَ يُمَيِّزُ مَا بَيْنَ الحَقِّ وَاللَّذَّةِ!

تَصْنَعِينَ مَا لَا تُجِيدُهُ السِّحْرَةُ، وَتُخْضِعِينَ الْحُرُوفَ حَتَّى تُصْبِحَ سُيُوفًا تَكْتُبُ فِيكِ غَزَلًا.
يَا مَنْ يُقْسِمُ بِكِ العُشَّاقُ كَمَا يُقْسِمُ الرُّهْبَانُ فِي صَلَوَاتِهِمْ.
مَا كُنْتِ جَسَدًا فَقَط، بَلْ نُورًا يَسْكُنُ الزَّوَايَا الْمُظْلِمَةَ فِي رُوحِ الرَّجُلِ.
يَا سَيِّدَةَ الأَنْفَاسِ، وَمَحْرَابَ الجَمَالِ، وَشَهْقَةَ الْقُبْلَةِ المُؤَجَّلَةِ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-04-2025 الساعة 03:37 AM
رد مع اقتباس