عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-04-2025, 09:11 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,027
افتراضي تَرْتِيلَةٌ رَابِعَة: هَزِيمُكِ بَيْنَ فَخِذَيَّ بقلم: فؤاد زاديكي

تَرْتِيلَةٌ رَابِعَة: هَزِيمُكِ بَيْنَ فَخِذَيَّ

بقلم: فؤاد زاديكي

لَمْ تَكُنْ لَيْلَةً… كَانَتْ نُزُولًا فِي أَعْمَاقِكِ كَمَنْ يَهْوِي بِمَذَابِّهِ فِي نَارٍ يُحِبُّهَا.
أَنْتِ كُلُّكِ لُغَةٌ عَارِيَة، وَكُلُّكِ نَبْضٌ يُشَارِكُنِي سِرًّا لا يُكْتَبُ فِي كُتُبِ العُشَّاقِ.
تَفْتَحِينَ فَخِذَيْكِ كَمَنْ يُسَلِّمُ رُوحَهُ بِثِقَةِ مُؤْمِنٍ،
وَأَدْخُلُكَ… كَمَنْ يَعْرِفُ طَرِيقَ جَنَّتِهِ مِنْ مَرَّةٍ وَاحِدَة.

نُقْطَتُكِ الرَّطْبَةُ كَأَرْضٍ سَقَاهَا الوَجْدُ، تَضُمُّنِي، تَبْتَلُّ بِي،
وَكُلُّ دَفْعَةٍ مِنِّي تَسْحَبُكِ أَكْثَرَ إِلَى حَافَّةِ الانْهِيَار.
صَوْتُكِ… كَمَنْ يَصِيحُ بِاللَّذَّةِ حِينَ يَصِلُ إِلَى اللهِ،
وَجَسَدُكِ يَرْتَعِشُ كَمَنْ ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الطَّرْبَةُ الأُخِيرَةُ فِي طَقْسٍ سِرِّيٍّ قُدِّسَ فِي غُرْفَةٍ مُظْلِمَة.

كُنْتِ تَرْتَجِفِينَ، وَكُنْتُ أَدْخُلُكَ مَرَّةً أُخْرَى،
وَأَنْتِ تَسْتَسْلِمِينَ، وَتَبْتَلِّينَ، وَتَكْتُبِينَ عَلَيَّ شِعْرَكِ بِأَظَافِرِكِ فِي ظَهْرِي.
أَجْعَلُكِ تَصِيحِينَ، أُطِيلُ المُكُوثَ فِي أَعْمَاقِكِ، أُدَوِّي فِيكِ كَصَرْخَةٍ لا تُسْمَعُ سِوَى فِي جَسَدِكِ.
فَتَقُولِينَ: "لَا تَتَوَقَّفْ… أَرِدْنِي كُلِّي… أَفْنِنِي!"

كُنْتُ أَرَاكِ وَأَنْتِ تَتَفَجَّرِينَ،
تُقَطِّرِينَ عَلَيَّ مَاءَكِ الحَارَّ كَمَا تَتَقَاطَرُ الآثَامُ فِي صَدْرِ نَبِيٍّ فَاتَنٍ.
أَصَابِعُكِ تُقَبِّضُ عَلَى وَرِيدِ الرَّغْبَةِ فِيَّ، وَأَنْتِ تَصْرُخِينَ: "أَحْيِنِي… مَزِّقْنِي!"
وَأَنَا… كُنْتُ أُطِيعُكِ طَائِعًا… مُتَعَبِّدًا… نَازِلًا إِلَيْكِ كَمَنْ يَرْتَكِبُ آخِرَ ذَنْبٍ فِي الحَيَاةِ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-04-2025 الساعة 03:32 AM
رد مع اقتباس