في مدى ليلِ ابتلائي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أدمَعَتْ عينايَ لمّا ... شاهَدَتْ وجهَ البهاءِ
فرحةً، فالقلبُ يَشدُو ... مِنْ تراتيلِ السَّماءِ
شاكِرًا ربِّي لهذا ... السِّحرِ و الحُسنِ المُضَاءِ
أيقظتْ ما في فؤادي ... مِن عذاباتِ التّنائي
إذْ تجلّى النّورُ فيها ... مثلَ إشراقِ الضّياءِ
و ارتوى قلبي اشتياقًا ... من نَدى ذاكَ اللّقََاءِ
كلّما لاحتْ رؤاهُ ... عادَ وَجدي في نِدَاءِ
لم يعُدْ سِرًّا هَواهَا ... فلْيَدُمْ بَحرُ السَّنَاءِ
إنّها كانتْ رجائي ... في مدى ليلِ ابتلائي
ثمّ دامتْ لي رجاءً ... لم تكنْ دونَ ابتغائي