قِمَمٌ تُعانِقُ وهمَها
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(في القمّة العربية الرّابعةِ و الثّلاثين المنعقدة اليوم في بغداد)
قِمَمُ الأعاربِ ها تَعُودْ ... بِصدى الخِطَابِ، و لا جَدِيدْ
يُتلَى البَيانُ كأنّهُ ... نَصٌّ يُعَادُ، و لا يُفِيدْ
خُطَبٌ تُلمِّعُ عَجزَها ... و الجُرحُ يَنزِفُ، و الشّهِيدْ
أوطانُنا في كلِّ صَوبٍ ... ما بينَ نَزفِها و الوَقِيدْ
قِممُ المَظاهرِ زَهوُها ... مُتَبَخْتِرٌ و كأنّ عِيدْ
أينَ القرارُ؟ و أينَ فعلُها؟ ... وَ الشّعوبُ و مَا تُرِيدْ؟
فالعُرْبُ في كلّ المَحافِلِ ... سيفُ قادتِهم وَعِيدْ
قممٌ تُعانِقُ وهمَها... تَجْتَرُّ ماضيها البَعِيدْ
هذا سَرابُ تَوَهُّمٍ ... و على المدَى صَمتٌ مَدِيدْ
نامتْ قراراتُ الرُّؤى ... و استيقظَ الجُبْنُ الشّدِيدْ
فإلى متى هذا السُّبَاتُ؟ ... و هلْ سَيَنْطَلِقُ النَّشِيدْ؟