نداء قلبٍ مشتاق بقلم: فؤاد زاديكي
نداء قلبٍ مشتاق
بقلم: فؤاد زاديكي
يا سيدةَ القلبِ، و نبضَ الرّوحِ، يا كلَّ مُنايَ،
في عينيكِ أرى جنّةً، و في لمسةِ يديكِ يذوبُ الشقاءُ.
عطركِ ينسابُ سحراً، يوقظُ فيَّ الشوقَ و الولهَ،
و شفتاكِ دعوةٌ صامتةٌ، تثيرُ فيَّ ألفَ قبلةٍ و لهفةٍ.
قوامكِ الفاتنُ، قصةٌ تُروى بالهمسِ و الخيالِ،
و كلُّ إيماءةٍ منكِ، تزيدُني جنوناً، تُشعلُ فيَّ نارَ الرّغبَةِ بالوصالِ.
أنتِ الأغنيةُ، التي أهمسُها في خلوتي، و الحلمُ، الذي يراودُني، في كلِّ ذرةٍ منكِ، أجدُ لغتي، أجدُ كوني، أجدُ كلَّ ما يفتنُني.
أرغبُ فيكِ، في كلِّ جزءٍ منكِ، في سرِّكِ و علانيتكِ، دعيني أرتوي من رحيقِ أنوثتكِ، أُسافرُ في عمقِ عينيكِ.
أشتهي أن أُلامسَ كلَّ خصلةٍ من شعركِ، أُعيدَ ترتيبَها بأنفاسي،
و أن أغفو بينَ ذراعيكِ، حيثُ يجدُ قلبي سكناً، و تُزهرُ أحلامي.
يا من سكنتِ شراييني، و أوقدتِ نارَ الحبِّ في أركاني، متى نلتقي؟ متى يختفي هذا الشوقُ الذي يعصفُ بكياني؟
دعيني أذوبُ فيكِ، دعيني أُصبحُ جزءاً منكِ،
فالحياةُ دونكِ صحراءُ قاحلةٌ، و بقربكِ تتدفقُ أنهارُ العشقِ الأبديةِ.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 02-06-2025 الساعة 08:46 AM
|