شَهوَةٌ مَجنُونةٌ بقلم: فؤاد زاديكي
شَهوَةٌ مَجنُونةٌ
بقلم: فؤاد زاديكي
يا جسداً يهمسُ بالإغراءِ، يا أنفاساً تُشعلُ فيَّ الجمرَ،
عيناكِ دعوةٌ صريحةٌ للغرقِ، و شفتاكِ كأسٌ أشتهي أن أُفرغه.
شعركِ ليلٌ أرغبُ أن أتوهَ في سوادِه، و أُلامسَ كلَّ خصلةٍ بحرارةٍ، و قوامكِ يُناديني بوقاحةٍ جميلةٍ، يدعوني للضياعِ بينَ تفاصيلِه.
كلُّ نظرةٍ منكِ، كلُّ حركةٍ، كلُّ همسةٍ، هي دعوةٌ لا تُقاومُ، للتغلغلِ في أعماقكِ، لأُصبحَ جزءاً لا يتجزأُ من أعمقِ أسراركِ.
أريدُ أن أرتشفَ كلَّ قطرةِ شهدٍ من جسدكِ، أن أُلامسَ حرارةَ أنفاسكِ،
أن أُطفئَ هذا اللهيبَ الذي يشتعلُ في داخلي بوجودكِ العاري.
يا من تُثيرينَ كلَّ شهوةٍ فيَّ، و تُوقظينَ كلَّ رغبةٍ مدفونةٍ، متى يكونُ هذا الوصالُ، متى تمنحيني هذهِ النشوةَ، التي أُطالبُ بها؟
تعالي، و دعيني أُضمِّدُ جراحَ الشوقِ بلمساتٍ جريئةٍ، دعيني أُغازلُ كلَّ انحناءةٍ في جسدكِ، و أُخبركِ كم أنا مُلتهبٌ لكِ، و كم أشتهيكِ بلا خجلٍ.
هيا يا فاتنتي، مدّي يدكِ، و قودي قلبي و جسدي إلى مملكةِ وصالكِ،
فالليلُ يطولُ، و الشوقُ يحرقُ، و روحي تناديكِ لتُطفئي هذا اللهيبَ بلمسةٍ، حينَ يَختَرِقُ فحلِي الهائجُ أعماقَ إحشائِكِ، لنجعلَ هذهِ اللحظةَ بدايةَ جنونٍ لا يُنسى، جنونِ عشقٍ يتجسّدُ في كلِّ لمسةٍ، و كلِّ قبلةٍ، و كلِّ همسةٍ و كُلِّ رَهْزَةّ و كُلِّ نَهْزَةٍ تَتَبادلُها أجسادُنا.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 02-06-2025 الساعة 08:44 AM
|