عُهودُ الوَفاء
للشاعر السوري: فؤاد زاديكى
يا صاحِ إنّ الوُدَّ فيكَ مَكَانُهُ ... قلبٌ تَسَامَى في الصَّفًاءِ جَنَانُهُ
ما كانَ حُبًّا نَابِعًا مِنْ نَزْوَةٍ ... بل كانَ صِدْقًا، رَاسِخٌ بُنيَانُهُ
سِفْرٌ مِنَ المَجدِ العَلِيّ مُسَطَّرٌ ... نَسْرِي بهِ، و الوُدُّ فيهِ رِهَانُهُ
نَتَقَاسَمُ الأيامَ، مَا تَأتِي بِهِ ... نَرْعَى الوَفَاءَ، و في القُلُوبِ أمَانُهُ
صَفْوُ القُلُوبِ، و صِدقُنَا في بَوحِنَا ... كالوَردِ يُزهِرُ.. مُبْدِعٌ فَنَّانُهُ
قد نَشْتَكِي، لكنّ فَجْرَ مَحَبَّةٍ ... يَهَبُ الضِّيَاءَ، و نُورُهُ عُنْوانُهُ
إنْ خانَنَا الدَّهْرُ، احتَمَلْنَا بَعضَنَا ... في مَوقِفٍ، رُوحُ الوَفَاءِ كِيَانُهُ
يا صَاحِبي، إنّ الإخَاءَ رِسَالةٌ ... و حَيَاتُنَا، في صَونِهَا، تِبيَانُهُ
في واقِعِ الأيّامِ، ما دامَ الوَفَا ... حَيًّا، و يَبْقَى للزّمَانِ أمَانُهُ