حِينَ تَهْمِسِينَ لِي بِصَمْتِكِ...
بقلم: فؤاد زاديكى
أَشْتَاقُكِ شَوْقَ الأَرْضِ لِلْمَطَرِ بَعْدَ جَدْبٍ طَوِيلٍ...
أَشْتَاقُ لِظِلِّكِ حِينَ يَمُرُّ خَفِيفًا عَلَى جُدْرَانِ قَلْبِي،وَ لِهَمْسِكِ، الَّذِي يُشْعِلُ سُكُونِي، وَ لِنَظْرَتِكِ، الَّتِي لَا تَقُولُ الْكَثِيرَ، لَكِنَّهَا تُرْبِكُ كُلَّ رُجُولَتِي.
كُلُّ لَحْظَةٍ تَمُرُّ بَيْنَنَا…
تَزِيدُنِي يَقِينًا أَنَّنِي لَا أُرِيدُ العَالَمَ، بَلْ أُرِيدُكِ أَنْتِ فَقَطْ…
قَرِيبَةً… حَنُونَةً…
تُذِيبِينَ قَسْوَتِي بِأَنْفَاسِكِ، وَ تُوقِظِينَ رُجُولَتِي بِابْتِسَامَتِكِ المُسْتَحِيَةِ.
أَرْغَبُكِ… نَعَمْ،
رَغْبَةً لَا يَعْرِفُهَا الحَيَاءُ، وَ لَكِنَّهَا لَا تُسِيءُ إِلَيْهِ.
رَغْبَةً لَا تَجْرَحُ الرُّقِيَّ، وَ لَكِنَّهَا تَحْتَضِنُ جُنُونَهُ بِلُطْفٍ.
أُرِيدُ لَحْظَةً مَعَكِ، لَا تُشْبِهُ الزَّمَنَ…
أُلَامِسُ فِيهَا رُوحَكِ قَبْلَ جَسَدِكِ، وَ أَهْمِسُ لَكِ: "تَعَالَي… لِنَغِيبَ قَلِيلًا عَنِ العَالَمِ، إِلَى حَيْثُ لَا يُوجَدُ إِلَّا نَحْنُ."