💠 عُرسُ اللّقَاء
الشاعر السوري: فؤاد زاديكى
كم مُحَبٍّ، مُمْتِعٌ وَقْعُ اللّقَاءِ ... مُنْعِشٌ لِلنّفْسِ، في مَسْعَى الهَنَاءِ
يَطمَعُ الإنسانُ فيهِ دُونَ حَدٍّ ... عندَما يُكْوَى بِنَارِ الاشْتِهَاءِ
كلّما صارَ احتِكَاكٌ و التِحَامٌ ... زادتِ النّيرانُ، هاجَتْ بِالتِقَاءِ
تَحرِقُ الأجسادَ و الأنفاسَ أيضًا ... تِلْكُمُ أحوالُ عِشْقِ الأوفِيَاءِ
ثَورةٌ تَغْلِي، و ثُوّارٌ غَيَارَى ... و الأمانِي ما بِمِعيَارِ اكْتِفَاءِ
إنّهُ عُرسٌ جُنُونِيٌّ اندِفَاعٍ ... لَيتَهُ يَبْقَى، وَ ما مِنْ انْتِهَاءِ
ذاك يُعطِي الرّوحَ مَعنًى مُستفيضًا ... كامِنًا فيها بحُكمِ الابتِدَاءِ