عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-07-2025, 03:10 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,206
افتراضي مشاركتي على برنامج ماذا لو؟ و فقرة هامت الكلمات بين بحوري و استقرّت على شطآن قلبك من

مشاركتي على برنامج ماذا لو؟ و فقرة هامت الكلمات بين بحوري و استقرّت على شطآن قلبك من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام

ماذا لَوْ هامَتِ الْكَلِماتُ بَيْنَ بُحُورِي وَ اسْتَقَرَّتْ عَلَى شُطآنِ قَلْبِكَ؟


✒️ بقلم: فُؤاد زاديكِي

مَاذا لَوْ هامَتِ الْكَلِماتُ بَيْنَ بُحُورِ أَحْلامِي، وَ تَماوَجَتْ فِي مَوْجِ أَشْواقي، حَتّى اسْتَقَرَّتْ عَلَى شُطآنِ قَلْبِكَ؟
أَيَكُونُ ذٰلِكَ الْحُبُّ، الَّذِي انْتَظَرْناهُ طَوالَ فُصُولِ الْوَجْعِ؟ أَمْ هُوَ قَدَرٌ كُتِبَ بِحِبْرِ النَّجْمِ فِي سَوادِ لَيْلٍ أَبْكَى القَمَرَ؟

إِنْ هَامَتْ كَلِمَاتِي، فَلِأَنَّهَا ضَجِرَتْ مِمَّا يَحْدُثُ فِي غِيابِكَ، وَ إِذَا احْتَضَنَتْكَ، فَلِأَنَّ صَدْرَ قَلْبِكَ وَطَنٌ لِلْهَارِبِينَ مِنْ وَجَعِ الزَّمَنِ.

كَيْفَ أُخْبِرُ الْبُحُورَ أَنَّنِي ما عُدْتُ أَخافُ غَرَقًا إِذا كانَ غَرَقِي فِيكَ؟
كَيْفَ أُقْنِعُ الأَمْواجَ أَنَّ سُكُونَها فِي عَيْنَيْكَ أَجْمَلُ مِنْ كُلِّ عَصْفٍ وَ جُنُونٍ؟

كَلِمَاتِي لَيْسَتْ حُرُوفًا فَقَط، إِنَّهَا زَفِيرُ قَلْبٍ مَذْبُوحٍ، وَ صَمْتُ رُوحٍ كَتَمَتِ الأَلَمَ حَتّى تَفَجَّرَتْ قَصِيدَةً فِي حُبِّكَ.

لَوْ عَرَفَ قَلْبُكَ مَا تَحْمِلُهُ كَلِمَاتِي مِنْ أَنْفَاسِي، لَأَصْغَى لِصَمْتِهَا قَبْلَ صَدَاهَا، وَ عَرَفَ أَنَّ كُلَّ سَطْرٍ هُوَ خُطُوَةٌ نَحْوَكَ.

وَ إِنْ اسْتَقَرَّتْ عَلَى شُطآنِ قَلْبِكَ، فَإِنَّنِي سَأَزْرَعُ فِي رِمالِهِمْ زُهُورَ الأَمَلِ، وَ أَبْنِي مِنْ كُلِّ قَافِيَةٍ عُشًّا لِلحُبِّ، وَ أَجْعَلُ مِنْ كُلِّ فِكْرَةٍ شُرْفَةً نَظَرِيَّةً تُطِلُّ عَلَى مُسْتَقْبَلِنَا.

أَرَأَيْتَ؟ لَيْسَتْ الْكَلِماتُ مَجَرَّدَ صَدًى يُرْسِلُهُ الْقَلَمُ، بَلْ هِيَ حَيَاةٌ تَتَشَكَّلُ فِي كُلِّ نَبْضَةٍ، وَ تَنْبُتُ فِي كُلِّ دَمْعَةٍ، وَ تَزْهُو فِي كُلِّ بَسْمَةٍ تَسْكُنُ ثَغْرَكَ.

وَ إِنْ أَذِنْتَ لِي، سَأَكْتُبُكَ قَصِيدَةً لا تَنْتَهِي، وَ أُسَطِّرُكَ مَلْحَمَةً لا يَمَلُّ الزَّمَنُ مِنْ رِوَايَتِهَا.

فَهَلْ تُرِيدُ أَنْ تَسْكُنَ كَلِمَاتِي؟ أَمْ أَجْعَلُهَا سَرِيرًا يَحْمِلُ أَحْلامَنا إِلَى أَبْعَدِ نُجُومِ الْخَيالِ؟
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 24-07-2025 الساعة 02:19 PM
رد مع اقتباس