رايةُ الإنسانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنا ذاكَ، الذي لا هَمَّ عندِي … سوى الإنسانِ في دَأبٍ و جَهدِ
أُضِيءُ الكونَ من أنوارِ فكرِي … عسى الأحوالُ لا تأتي بَصَدِّ
حَمَلتُ الرَّايةَ البيضَاءَ سِلْمًا … أُحِبُّ النّاسَ إخلاصًا لوَعدِ
و أَسقِيهم من الآمالِ طِيْبًا … و أُحْيي بالفؤادِ ضِيًا لِمَجدِ
أقاومُ ظُلمةَ الأوهامِ دومًا … و أزرَعُ في الرُّبى فَجرًا لِسَعْدِ
فإن ضَاقتْ دُرُوبُ العَيشِ يومًا … يَظَلُّ الصّبرُ إعلانًا لِزُهْدِ
أطُوفُ الأرضَ لا أخشَى عِدَاها … و أبنِي صَرْحَ إخلاصٍ و وُدِّ
أعَانِقُ كلَّ قلبٍ عَاشَ حُرًّا … و أحمِلُهُ إلى آفَاقِ رَغْدِ
فإنْ يَسْقُطْ جِدَارُ البُغضِ يومًا … سَيَرْسُو فَوقَهُ جِسْرٌ لِخُلْدِ