حُلْمٌ يَتَحَقَّقُ
الشَّاعِر السُّورِيّ: فُؤَاد زَادِيكِي
إِنّي حَلِمْتُ بِأَنَّ طَيْفَكَ قَادِمٌ
لِزِيَارَتِي، فَبِكُلِّ رَحْبٍ يَا حُلُمْ
فِبِكَ الأَمَانِي وَالطُّموحَاتُ الَّتِي
أَسْعَى إِلَى تَحْقِيقِهَا وَعَلَى قَدَمْ
أَسْعَدَتْنِي بِبَشَارَةٍ هِيَ فَرَحَةٌ
وَقَدِ انْتَظَرْتُهَا وَانْتِظَارِي لَمْ يَدُمْ
لَكأَنَّ حَلْمِي صَارَ نَبْضَ حَقِيقَةٍ
وَحُضُورُكَ المُخْتَالُ فِي لُقْيَاهُ تَمّْ
فَإِذَا قَدِمْتَ فَمَرْحَبًا بِكَ دَائِمًا
لَكَ مَسْكَنٌ هَذَا الفُؤَادُ بِمَا حَكَمْ
مِنهُ الوَتِينُ بِدَوْرَةٍ دَمَوِيَّةٍ
وَإِلَى جَمِيعِ الجِسْمِ يَنْقُلُ مِنكَ دَمْ
لِيَزِيدَ مِنْ شَغَفِي وَشِدَّةِ لَهْفَتِي
وَمَعَ التَّوَاصُلِ وَقْعُ وَصْلِكَ مُنْسَجِمْ
إِنَّ انْتِظَارِي لَمْ يَدُمْ فَاجَأَتْنِي
وَفَرِحْتُ حِينَ رَأَيْتُ وَجْهَكَ مُبْتَسِمْ
أَحْسَسْتُ أَنَّكَ رَغْبَتِي، وَكَذَا أَنَا
فَعَلَى الإِلَهِ تَوَكُّلٌ، وَبِهِ النِّعَمْ