جدول بتواريخ مهمّة في تاريخ آزخ وشخصياتها بقلم: فؤاد زاديكى
جدول بتواريخ مهمّة في تاريخ آزخ وشخصياتها
بقلم: فؤاد زاديكى
ظهر أوّل إسم لآزخ عبر التاريخ وهو آسيخو (آشيخو) قبل تسعة قرون من ميلاد المسيح كقرية آرامية تحت احتلال الآشوريين
عام 250 قبل الميلاد جاء الكوشيّون بعد موت الإسكندر فانقضّ أزدشير بن بابك في جيوش جرّارة على سهول ما بين النهرين و أرزون و بازبدى (آزخ) و بابل و ظفر بأرطبان آخر ملوك الفرثييّن و نصب كرسيّه في المدائن.
640 م تمّ فتح آزخ على يد عياض ابن غنم الفهري, و ذلك في عهد الخليفة عمر ابن الخطّاب. و يصادف ذلك سنة 19 هجرية. و كان فتحها قد تمّ على مثل فتح نصيبين (أي دون قتال) أما البلدان التي تمّ فتحها على مثل صلح الرّها (يعني بعد قتال). فتوح البلدان للبلاذري.
* 935 م الموافق 314 ه تولّى أبو الهيجاء الحمداني أعمال الجزيرة و الضياع بالموصل و أضيف إليهما (بازبدى و قردى). تاريخ ابن الأثير.
* 937 م الموافق 316 ه تولّى على أعمال (قردى و بازبدى) ناصر الدولة ابن أبي الهيجاء. تاريخ ابن خلدون.
* 1054 م الموافق 433 ه نهب الغزّ. و هم شعوب الترك بمفازة بخاري. كثر فسادهم في جهاتها, و قد ساروا إلى أرمينيا و عاثوا في نواحيها و في أكرادها, ثم عاثوا في الدّينور, ثم إلى بلاد الهكّاريّة, من أعمال الموصل, فأثخنوا فيهم و عاثوا في البلاد, ثمّ كرّ عليهم الأكراد, فنالوا منهم و افترقوا في الجبال و تمزّقوا فبلغهم مسير (يغال) أخي (طغرلبك) و هم في الرّي, و كانوا شاردين منه, فأجفلوا مع الرّي, و قصدوا ديار بكر و الموصل و نزلوا جزيرة ابن عمر (بقردى و بازبدى) و الحسنيّة فعاثوا فيها و سلبوا ونهبوا و قتلوا. الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة لابن شدّاد.
936- 937م ولي ديار بكر أجمع و قردى و بازبدى محمّد بن جنّي الكاتب. ابن شدّاد و (قردى وبازبدى) محمّد ابن جنّي الكاتب. ابن شدّاد.
* 925 م الموافق 304 هجري. قلّد مؤنس المظفر سُبكُاً المفلحي على (بازبدى وقردى) و أحياناً يقال (بازيدى) و أحياناً أخرى (مازندى) و ذلك عندما سار إلى بلاد الرّوم لغزاة الصّائفة, و وصل الموصل. ابن الأثير.
* 795 م هلك روح ابن حاتم. و سار هارون الرّشيد إلى الجودي و نزل (بقردى و بازبدى) من أعمال جزيرة ابن عمر فابتنى بها قصراً. الكامل في التاريخ لإبن الأثير.
* و في نفس العام ضمن أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان أعمال الخراج و الضياع بالموصل و (بازبدى) و ما يجري معهما. ابن الأثير.
* 938 م أقرّ المقتدر ناصر الدولة الحسن بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان على ما بيده من أعمال (قردى وبازبدى) و على أقطاع أبيه و ضيعه. ابن الأثير.
* 943 م استعمل ابن مقلة أبا الفضل بن جعفر بن الفرات في شهر آذار, نائباً عنه على سائر الأعمال بالموصل و (قردى وبازبدى) و ماردين و طور عبدين و ديار الجزيرة و ديار بكر و غيرها. يصرف مَنْ يرى, و يستعمل منْ يرى في الخراج و المعادن و النفقات و البريد و غير ذلك. ابن الأثير.
* 1943 م استشهاد الأسقف گورگيس الآزخي الحبيبكي مع قسّين و ثمانية إختياريّة (شيوخ) من آزخ على يد الزعيم الكردي بدرخان. و قد نقل خبر الاستشهاد هنا, رجل ملثّم قدم من آزخ, إلى ماردين لينقل الخبر, للبطريرك الياس الثاني, و كان حاضراً في ديوانه المطران عبد النور الرهاوي, مطران أورشليم الذي سجّل ذلك في مذكراته المحفوظة في الدير المرقسي في القدس. عن اللؤلؤ المنثور و مجلة الحكمة السنة الرابعة و هي 1930 م.
* 1832 م كان الأسقف گورگيس قسّاً على آزخ.
* 1842 م صار القس گورگيس, اسقفاً تحت اسم قورلوس, و كان معاوناً لأخيه المطران إيشوع مطران الجزيرة.
* 341 م و في فصل الربيع بدأ سابور ذو الأكتاف (الثاني) الاضطهاد الأربعيني على الكنيسة, و قد سمّي بالأربعيني لكونه دام أربعين عاماً. خسرت آزخ في هذا الاضطهاد 275 شهيداً و هناك مبالغة في العدد من الشهداء الذي ورد في كتاب مار دودو لمؤلفه أفرام شاهين و يقال أنه دام من عام 339 لغاية 379 م.
* 360 م استولى شابور على بلدة فنك عاصمة بيت زبداي, فنفى أعداداً كبيرة من أهل آزخ و غيرها, إلى منطقة كرخ ليدان الحديثة العهد, و قد قام هؤلاء بدور هام في مواساة المؤمنين و دفن الشهداء خلال الاضطهاد الأربعيني.
* 388 م استشهاد مار باسوس ابن أبو زرد حاكم آزخ و أخته شوشان, حيث كانا قد تنصّرا على يديّ مار اسطيفانوس و مار لونجيا الفارسيّين.
* 844 م وفاة البازبدي أبو علي المثنّى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي (البازبداي) جد أبي يعلى بن علي بن المثنّى, الذي سكن بغداد و حدّث بها. و ينسب إليه لقب البازبداي صراحة, "ممّا يدلّ على أنّ آزخ سكنها عربٌ و مسلمون في وقت من الأوقات بعد الفتوحات الإسلاميّة للمنطقة و لها حسب اعتقادي أنا المؤلف". ياقوت الحموي معجم البلدان.
* 120 م ذكر اسم الأسقف (مزرا) أسقفاً لآزخ و كان آشورياً.
* 1804 -1816 م البطريرك الأزخي الحبيبكي سويرا (اسحق) بطريركاً على كرسي طور عبدين و قد اعتبرته الكنيسة غير شرعيّ. و هو أحد البطاركة السبعة الذين اعتبروا في عداد البطاركة غير الشرعيّين الذين جلسوا على كرسي طور عبدين, و له في آزخ قصر البطرك, الذي ينسب إليه. توفي و دفن في قرية مدّو. كان رجلا بسيطا,ً و قد عمّر طويلا.
* 839 م ظهور كردي في أيام تيوفيلوس ملك الرومان ادّعى أنه (المهدي) المنتظر. تبعته جماهير غفيرة من الكرد, و معظمهم كانت له غايات السلب والنهب و عاثوا في (بازبدى) و طور عبدين نهباً و تقتيلا.
* 840 م سار رجل اسمه (مالك) على آل ربيعة و هم قتلة سفّاكون عاثوا في المنطقة (آزخ) و نصيبين و سنجار و جبل الطور.
* 1776 م ولادة البطل الآزخي الشمّاس اسطيفو البرصومكي في آزخ.
* 1834 م وفاة الشماس اسطيفو في آزخ و كانت زوجته حانة قد توفيت في 1801 م في آزخ. حانة (كانت بنت جدّي من أمّي المدعو جمعة آدم) كان قدم إلى آزخ من قرية باسحاق الطورانيّة, و قال لي جدّي قريو أنهم كانوا كلداناً عندما قدموا إلى آزخ.
* 1834 م غزوة الميره كور لآزخ و فتكه بأهلها بوشاية و تحريض من زعماء البوطان في جزيرة ابن عمر. في عهد ابن شقيق الشماس اسطيفو المدعو اسحق بازو, و الذي رفض دفع الجزيرة لأمير الجزيرة, و هي كانت مفروضة عليهم منذ ما قبل عصر الشمّاس اسطيفان.
* 1893 م ولادة الأب القس اسحق قسطو في آزخ.
* 1963 م و في 9 تشرين الأول توفي في بيروت بعد خدمة للكنيسة دامت 33 سنة. صلّى على جثمانه البطريرك السرياني الراحل يعقوب الثالث بمعاونة المطران الآزخي مار ملاطيوس برنابا مطران أبرشيتي حمص و حماة.
* 1917 م انتشار مرض الطاعون (الايش) أو (الوباء) في آزخ و فيه ماتت عمتي بَسّى, كما مات فيه القس يوسف والد حنا القسّ.
1916 وفاة جدّي حنّا الياس حنّا اسطيفو (حنّوشكه) صاحب الحوقة في آزخ.
* 1898 م تعيين الزّعيم الأزخيني العمنوكي أوسى كوريّة أوسى مديراً لناحية آزخ بمساعدة الأسقف البروتستانتي بولس المقيم في استمبول.
* 1914 م وصول الضابط محمد نازو و حصول الحادثة المشهورة في قيام جنوده بتعليق النسوة الأزخينيّات, من أرجلهنّ و إثارة ذلك, لغضب البطل القلسينكي إيشوع حنا گبره, و تصدّيه للقائد و جنوده ممّا أدّى إلى إلقاء القبض عليه, و تعليقه كغيره. و ثأر أخيه يعقوب لذلك, و إقدامه على فك وثاق أخيه, و من ثمّ إطلاق الرصّاص من قبل إيشوع, على الشاويش التركي ممّا تسبب في مقتله و فرار الكثير من رجال آزخ إلى المغاور و الكهوف و أودية إسفس العميقة.
* 1917 م وفاة القائد إيشوع حنّا گبره, متأثراً بالجراح التي أصيب بها في محاولة الهجوم على بارمّا, الصديقة لآزخ, و كان المطران بهنان عقراوي قد منعهم من مهاجمتها, لأنها كانت حليفة آزخ أيام الحصار, و هي كانت تمدّها بالملح و البارود و غيره من حاجيات الحرب و مستلزمات الحياة. و ممّا يجبُ قوله أنّ رجال آزخ فشلوا في ثلاث محاولات متتالية, في هجومهم على بارمّا, و كان ذلك خطأ قاتلاً دفع ثمنه أهل آزخ غالياً, بفقدهم لبطلهم و زعيمهم إيشوع.
* 1984 م وفاة يعقوب حنا گبره أخو القائد إيشوع في مدينة القامشلي.
* 1915 م حصار الآلاي عمر ناجي بك لآزخ, و على الرغم من المفاوضات التي أدت إلى تفاهم, إلا أن القائد التركي, و بتحريض من أكراد الجزيرة و وشايتهم, قام بدكّ آزخ بالمدفعيّة و قد دامَ حصاره لها أربعين يوماً, حتّى انكفأ عنها خاسراً ذليلاً, خالي الوفاض و اليدين.
* 1917 م المحاصرة الثانية لآزخ من قبل القوات الحكوميّة.
* 912 م أوقع الحسين بن حمدان أخو أبو الهيجا الذي كان على الموصل و آزخ من جملة ما أوقع بأعراب كلب و طي.
* 792 م كانت آزخ في هذه السنة من أعمال جزيرة ابن عمر.
* من 1222 – 1231 م كان المفريان ديونوسيوس صليبا الثاني أسقفاً على آزخ و الجزيرة.
* 1231 م قتل المفريان صليبا, من قبل الأكراد, عندما أغاروا على بلدته (كفر سلط).
* من 1329 – 1335 م كان إيوانيس السبريني مطراناً على نصيبين و الجزيرة و آزخ.
* من 1415 – 1457 م إيوانيس برصوم آل زقاقي الأربوي, مطراناً على الجزيرة و آزخ.
* من 1483 – 1501 م ديوسقوروس شمعون العينوردي مطرانً على الجزيرة و آزخ رسمه المفريان عزيز بن القس صليبا.
* 1710 م رسم البطرك اسحق مار باسيليوس شمعون بن أيوب المانعمي مطراناً لطور عبدين و الجزيرة بما فيها آزخ.
* 1266 م رسم المفريان ابن العبري الراهب يوحنا وهب لأبرشيّة جزيرة ابن عمر و آزخ.
* 1300 م ديوسقوروس جبرائيل البرطلّي, أسقفاً على جزيرة ابن عمر و آزخ.
* 1937 م تسلّم أهل آزخ و الجزيرة, جثمان المطران بهنام عقراوي, من سجن ديار بكر, عندما كان سيق, مع جملة منْ سيق, من أهل آزخ, إلى ديار بكر فخربوت في طريق سوقهم إلى آلقمشة, حيث كان الموتُ بانتظارهم في قصة معروفة. و تسمى لدى أهل آزخ ب (سنة القفله) أو اسحق بك الذي كلّف بالتحقيق في قضية المظبطة المشهورة.
* 1743 م المطران ديوسقوروس شكر الله, على أسقفية الجزيرة و آزخ.
* من 1716 – 1743 م طمست أخبار أبرشية بازبدى و الجزيرة, و يبدو أنّ الأحوال كانت غير طبيعيّة في هذه الأبرشيّة.
* 1875 م رسم المطران قورللس جرجس المارديني, القس موسى الأزخيني في 15 آذار, و في نفس السنة, رسم المطران نانه القس عبد الأحد الأزخيني.
* 1895 م ولادة القس يوسف شاهين في آزخ و له كتاب(يوميات عن آزخ).
* 1944 م وفاة القس يوسف شاهين و كان تكثلك.
* 1879 م سنة الغلا في آزخ و هو الغلا الذي سبق غلا 1917 م الوارد الذكر فيما سبق.
* 1915 م سنة الفرمان و هي السنة التي جرّت الويلات على نصارى تركيا, من قبل الحكومة و الميليشيا الحميدية الكردية, التي تشكّلت من أجل تصفية نصارى تركيا.
* 1394 م زحف تيمورلنك على بلدان المشرق و تدميره لآزخ و من هذا التاريخ ظهر اسم آزخ للوجود, حيث كانت إلى ما قبل ذلك التاريخ, تسمّى بيت زبداي و يسميّها العرب بازبدا أو بازبدى.
* 1925 م فتنة الشيخ سعيد في نهاية هذا العام.
* من 1922 – 1924 م لجوء يوسف شقيق الزعيم الكردي حاجو آغا, إلى آزخ و استضافة حنا ايليا له في بيته, لكونه كان ملاحقاً و أخاه حاجو, من قبل صاروخان و چَلَپي آغا.
* 1943 م حرق قظا رجب في شهر نوفمبر تشرين الثاني. و كانت قوات من الجيش الأنكليزي (من أصول باكستانيّة) قد تعاطفت مع المسلمين, و لم تلتزم بالأوامر المعطاة لها, ممّا استدعى تدخّل الجيش الفرنسي و إنهاء الأزمة.
* 1885 م ولادة ملكي گورگيس في آزخ.
* 1965 م و في العشرين من شهر كانون الثاني, كانت وفاة ملكي گورگيس في ديريك. و كان كتب مخطوطاً بخط يده الجميل, حول أحداث آزخ لم يعرف مصيره, لكن يتوقّع أنّه وصل إلى يدي حفيده الدكتور اسحق عمسو.
* 1929 م فتنة الشيخ سعيد الثانية.
* 1910 – 1911 م سنة الثلجة الحمراء و قد سقطت في آزخ كذلك و أصبحت تاريخاً لأهل آزخ دوّنوا فيه بعض الأحداث في نسبها إلى هذا العام. و هناك مناسبات كثيرة في آزخ تمّت نسبتها أو إعادتها لسنوات حصول تلك الوقائع أو الأحداث و نذكر من هذه السنوات: سنة الفرمان و هي 1914- 1915 م و سنة الرّاوندوز و هي 1834 م و سنة الطاعون (الايش) بعد الفرمان و هي 1917 م و سنة الغلا الكبير قبل الفرمان و كانت فيما بين 1879-1880 م و قد مات فيها القس يوسف والد حنّا القس, و سنة الجراد حيث كان وباء الدمغة ثمّ غزوة الجراد في 1761-1762 م و سنة الايش قبل الفرمان بعشرين سنة تقريباً 1833 م حيث ترك أهل آزخ البلدة و سكنوا الكروم, و سنة طوفان حوقو حين فاض الماء بغزارة (الماء الكبير) حيث أنّه جرف قُرم دوالي آزخ فوصلت إلى الموصل و لا يذكرون السنة. و هناك سنة قزا رجب و هي م1943 يوم 29 تموز, عندما كانت فرنسا على وشك الرحيل من سوريا. و سنة شرّ بيت حَسّى و هي 1916 م, و سنة القفلة حين تمّ تجميع رجال آزخ لسوقهم إلى الموت في آلاقمشة و هي 1925-1926 م. و منها سنة الدّوگُرى مع كوچر الميران للمرة الأولى 1901 م و للمرة الثانية سنة 1902 م و منها سنة استشهاد الأسقف گورگيس الآزخي في الجزيرة على يد أكراد البوتان و هي 1847 م و سنة وفاة معلّم الشّرق يوحنّا إبن العبري و هي 1286 م و سنة فتح القسطنطينيّة على يد محمد الفاتح و هي 1453 م
* 1914 م زيارة البطريرك النسطوري مار شمعون لآزخ لتفقّد أحوال رعيته, ممّا يدلّ بوضوح على وجود طائفة آشورية في آزخ في تلك الأيام.
* 486 م اعتباراً من هذا التاريخ تبعت آزخ جاثليق النساطرة. و ظلّت لسنوات طويلة على المذهب النسطوري.
* 1955 م قدوم موفد من قبل الحكومة التركية (وزارة الداخلية) في عهد عدنان مندريس (1950- 1960) م إلى آزخ, لتدوين و جمع معلومات عن الشعوب القاطنة في تركيا, و حيث لم يكن في آزخ منْ يستطيع ذلك, بتقديم المعلومات المفيدة و الصحيحة, فإنه تمّ إرسال وفد يمثّله السيد رزق الله و هو من أسرة حنّا القس ليقدم إلى سوريا, و يلتقي بالمرحوم حنا القس, لتوفّر معلومات هامة لديه عن الشعوب التي سكنت آزخ, و أصول هذه الشعوب و عشائرها و غير ذلك. و قال لي المرحوم ابنه بولس حنا القس (و هو الولد الوحيد لحنا القس الذي كان يجيد القراءة و الكتابة حيث كان يكلّفه بتسجيل و تدوين بعض الأحداث التاريخية و يطلب منه كتابة رسائله) في وقت أعارني بعض هذه الكتب, التي كانت بحوزته, أنّ أباه كان الشخص الأكثر علماً و معرفة بتاريخ و أحداث آزخ القديم منها و الحديث العهد, و أنه (أباه) قدّم المعلومات اللازمة للسيد رزق الله, المكلّف رسميّاً من قبل الحكومة التركية بهذا الخصوص.
* 1882 م ولادة الشيخ و الشمّاس حنّا القس يوسف بن عبد النور بن قومي بن مراد بن تاجدو بن بشير في آزخ, و كان أبوه و جدّه صاحبي علم غزير. و لوالده مكتبة تضمّ كتباً كثيرة عن السحر, و علم الفلك, و الطبّ العربي, و التاريخ و طقوس الكنيسة, و التاريخ الكنسي و غيره.
* 1971 م و في الثلاثين من شهر تشرين الثاني توفي الشماس حنا القس في ديريك.
* 1880 م سنة الموت بالوباء الكبير و قد توفّي بها المرحوم القس يوسف.
* 1901 م سنة الدوگره. و هي واقعة الكوچر الميران, في تعديهم و قتلهم لرجال من أهل بابقا الأزخينيّين.
* 1930 م قدوم حاجو آغا إلى سورية مع چلادت و تسليم نفسه للجيش الفرنسي في قبور البيض.
* 1902 م سنة قتل جماعة من الكوچر الصّوهرا لثلاثة رجال من أهل آزخ و هم: يعقوب وردكه – موسى اسكندر وموسى لوند و قاموا بدفن الجثث قرب (كوفخ).
* 1954 م حادثة حميد آغا مع أبلحد ايليا في ديريك حول الخلاف القائم على ملكية قرية قاصطبان (الحميديّة).
* 1928 م ولادة يعقوب صليبا الصولكرين في آزخ.
* 1964 م و في الرابع عشر من شهر أيلول, توفي يعقوب صليبا, في ديريك بمرض الديزنطاريا. و قد كان رجلا له مكانته في البلدة, و يعتبر من وجوه آزخ البارزة. خسرت آزخ بوفاته شخصية اجتماعيّة بارزة.
* 1919 م حادثة بيت حطبو (شيعا) ومقتل ثلاثة من رجالهم وهم: گبرو ابن اسحق شيعا, و عيسى ابن صليبا شيعا, وحدو (لحدو) ابن گورگيس شيعا, على أيدي جماعة من أكراد الجبل. و حيث كانوا جمعاً غفيراً وجنوداً مدجّجين بالسلاح, لم ير الثلاثة من أبناء آزخ أملًا في النّجاة. و القصة معروفة جئت على ذكرها في كتابي المخطوط (تاريخ برا بيصا).
* 1900 م ولادة صموئيل عبد الأحد الأسفسي في إسفس و هو مؤلف كتاب ( الطغيان في تاريخ السّريان).
* 1986 م و في الأول من آذار توفي صموئيل عبد الأحد, في عمّان حيث كان يعيش هناك, بعد مغادرته من اسفس إلى آزخ, و من ثم بعد ذلك بزمن طويل إلى الأردن.
* 1901 م ولادة الخوري يوسف بيلان في آزخ, و هو صاحب مخطوط عن أحداث آزخ أخذ عنه يوسف القس جبرائيل الكثير لإصدار كتابه (آزخ أحداثٌ ورجال).
* 1969 م كانت رسامته خورياً.
* 1986 م و في الرابع و العشرين من شهر آب, توفي الخوري يوسف بيلان في آزخ.
* 1851 م رسم مار قورلّس برصوم بن لحدو الأزخيني مطراناً.
* 1861 م كان المطران برصوم بن لحدو مطراناً على آزخ.
* 1872 م و في فصل الخريف, توفي المطران مار قورللس برصوم الأزخيني.
* في أواسط المائة الثالثة شوبحا ليشوع أسقفاً على بيت زبداي.
* في القرن الثالث طَبْرَا الآزخي أسقفًا على آزخ وفي عهده تمّ إنشاء كنيسة العذراء في آزخ وكنيسة العذراء في ربه بيت وكنيسة العذراء في ديريك القديمة
* في القرن الرابع الأسقف الآزخي هيلودوروس أسقفًا على بيت زبدي هو ومعه الشبيبة الآزخية السبعة وخلق كثير ذهبوا شهداء في غزوة سابور لآزخ أثناء سبيهم لمناطق بلاد فارس
* 1921م تم التوقيع من جانب فرنسا و تركيا على تخطيط الحدود.
* 1930 م تمّ وضع الحدود الدوليّة بشكل رسمي, حيث تجزأت من جرّاء ذلك أبرشيّة بازبدى.
* 1922 م عودة أهالي كوفخ إليها, بعد أن تمّ الصّلح بين العشائر و آزخ, في ربيع هذا العام و تعميرها.
* 1942 م مغادرة أهل كوفخ لها نهائيّاً ملتجئين إلى سوريا.
* 1922 م عودة أهل بابقا مع قسّيسهم موسى كته إليها من آزخ.
* 1940 م بداية هجرة أهل بابقّا لها.
* 1964 م هجرة أهل بابقّا بشكل نهائي بسبب اعتداء جيرانهم الأكراد عليهم.
* 1930 م هجرة أهل كفشن لها متوجّهين إلى سوريا (ديريك) و قبل ثماني سنوات من هذا التاريخ هاجر بعضهم إلى الموصل.
* من 1915 – 1922 م السنوات العسيرة و الصّعبة, التي عاشها أهل آزخ محاصرين، مهاجمين و مهدّدين بالموت والإبادة من قبل عساكر الحكومة و العشائر الكرديّة.
* 1923 م و في الخريف من هذا العام هجر أهل إسفس قريتهم, و نزحوا إلى آزخ, و منهم من هاجر إلى الموصل و منهم إلى بيروت و منهم إلى القدس.
* 1965 م زوال آخر أثر بشري مسيحي في إسفس.
* 1915 م من 1 تموز إلى 10 آب الحصار العشائري لآزخ.
* 1915 م من 1 تشرين الثاني إلى 25 تشرين الثاني الحصار الثاني و هو حصار القوات الحكوميّة بقيادة اللواء عمر ناجي بك. و معه قوات العشائر الكرديّة.
* 1915 م سقوط الشّيخ گورگيس كته, في أول تشرين الثاني, كأول شهيد, و هو يقوم بمسعىً إنساني, حاملا رسالة من المطران بهنام (بهنان) عقراوي إلى عمر ناجي بك, حيث قتله رجال من عشيرة الممّية و هو في الطريق.
1915 م و في الخامس من شهر تشرين الثاني, بدأ الهجوم على آزخ بدكّها بالمدفعيّة الثقيلة من قبل قوات عمر ناجي بك.
*1915 م المحاولة الانتحاريّة الجريئة, التي قامت بها إحدى المجموعات الانتحاريّة الآزخينيّة, والتي كانت تشكّلت لتوّها, في ليلة 24/25 من تشرين الثاني, و قد أذهلت قوات القائد التركي, التي كانت سارحة في سبات أوهام تدمير آزخ. وكان الشّهيد الأول و الوحيد في هذه العملية الجريئة و الذكية هو (حانون) و بدمه تمّ إجلاء قوات الحكومة فك الحصار ببسالة قد لا يصدّقها عقل بشريّ.
* 1911 م تاريخ تسجيل قيود سريان آزخ في سجلات الجزيرة.
* 1965 م وفاة الكاردينال الألماني برنارد لويس و هو الذي كان خبيراً عسكرياً ألمانيّاً, يعمل إلى جانب القوات التركيّة في حربها ضد الإنكليز في البصرة, بموجب معاهدة سرّية لوقوف تركيا إلى جانب ألمانيا و النمسا في الحرب. و كان ترهّب بعد انتهاء الحرب, متأثراً بموقف أهل آزخ الصّلب, و بمساعدة العذراء لهم, و كان على رأس الفريق الذي دخل آزخ في عملية بحث عن وجود المدفع المشتبه به, و الذي كان قد أدخل الرّعب في قلوب الأتراك.
* 1916 م في يوم 28 آذار كان حصار وهجوم حسّه بركيت البوتكي, تساعده عشائر كردية أخرى على آزخ و مقتل كلّ من ياسين و رسول. و في هذا الهجوم قتل جدّنا قريو المدعو شكرو يوسف جمعة (من بيت جمعة آدم جد والدتي حانة قرياقس و قد تسمّى جدّي قرياقس باسمه) و من جملة منْ قُتل الأخوان عيسى و موسى ولدا يعقوب أوسه گوريّة. و شمعون يوسف ماميّة و بولس جوقة و حنا گبرو باسوس و گورگيس حسّويه و گورگيس خميس و أفرام بنو و سيده عبد الأحد قسطو و تمّ أسر النسوة دلو عمسيح دلو و عزيزة دايو و خاتون سفر و سارة زوجة جمعة و مقسيّة سيده.
* من 1917 – 1936 م تمّ انتخاب حنا المقسي عمنو مختاراً لآزخ.
* 1926 م ألقت آزخ السلاح و تمّ تعيين مدراء نواحي و مخاتير للأحياء.
* 1923 م و في التاسع و العشرين من الشهر العاشر, تمّ إعلان الجمهورية التركيّة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك.
* 1925 م تمّ إعلان الأحكام العرفيّة في المناطق الشّرقيّة على إثر حركة الشّيخ سعيد بيران الكرديّة الإنفصاليّة.
* 1927 م في كانون الثاني حادثة القافلة الثانية, ردّاً على الرّسالة التي كتبها (هوره) وأعطيت (ليعقوب شوشه) ليوصلها إلى (جبرو) في الموصل، و هو بدوره كان سيقوم بتقديمها إلى الإنكليز, لشكرهم على مساعدتهم, من أجل فك أسر القافلة الأولى. و قد توفيّ في سجون ديار بكر المطران بهنان عقراوي كما جاء في موضع آخر و اسطيفو لحدو اسحق.
* 1964 م وفي شهر آب, وقع الخلاف بين الأتراك واليونان, حول جزيرة قبرص و انعكاس ذلك على نصارى تركيا, و قد وقعت حوادث كثيرة في آزخ, بدعم و مساعدة الشرطة و الجهات الأمنية المسؤولة ضد شعب آزخ.
* 1964 م و في الخامس عشر من تشرين الأول أرسل وزير الداخلية, أورهان اوستراق, و رئيس الشرطة فكري أسان, و والي ماردين لإجراء التحقيق, في مجمل الشكاوى المرفوعة من أهل آزخ, و على إثر ذلك عزل قائد الشرطة في آزخ و الملازم حسين كولكاني و معاونه و بعض من ارتبط بهم.
* 1965 م بداية هجرة جديدة من آزخ, على إثر المزيد من المضايقات, التي صاروا يتعرّضون لها.
* من 1977 – 1980 م زيادة الهجرة خاصة من الشباب بشكل لم يسبق له مثيل.
* 1977 م و في الحادي عشر من الشهر الثاني عشر, عيّن عبد الرحمن الكچّي رئيساً للبلدية, فتمّ تعمير مائة دار وأعطيت للكوچر في آزخ. بعد عمليّة اغتيال شكرو توتوش رئيس بلدية آزخ و هو آخر رئيس بلدية آزخي لآزخ.
* 31 مارس 2024م فوز الآزخية (توركان كاير) برئاسة بلدية آزخ واستعادتها لأهلها بعد أكثر من 55 عامًا.
1977- 1980 م زيادة نسبة الهجرة من آزخ و خاصّةً من الشباب بشكل غير مسبوق.
1834 وفاة الزعيم الرّوحي و القائد المدني لآزخ الشمّاس اسطيفو ابن بازو, و الذي بلغت آزخ في عهده ذروة القوّة و النفوذ بما وصلت إليه من هيبة و صيت أرعب الجوار الكردي و هو ما تسبب بنقمة بدر الدين خان أمير جزيرة البوطان فتعاون مع الميركور لاستقدامه و تدمير آزخ كما هو معروف. و تسمّى لدينا في آزخ ب(سنة الرّاوندوز).
34-35 م قدوم مار أدّى و تلميذه أجى و ماري بن سليمان إلى آزخ.
1926 م و في يوم 20 مايو عاد الموقوفون من رجال آزخ في قضية المظبطة إلى آزخ (باستثناء الأحد عشر رجلاً الذين تمّ سوقهم إلى ألا قمشة و خربوت لإعدامهم هناك). و ذلك بعد العفو عنهم من قبل مصطفى كمال أتاتورك.
1927 وفاة كل من المطران بهنام عقراوي و حنّا صاصون و آدم لحدو آدم و هم في الأسر. فيما توفّي خال جدّي الياس من أبي كبرو توما و هو في طريق العودة إلى آزخ.
1890 م ولادة القنّاص بهنان عيسكو في آزخ و قد شهد شرّ بيت حَسّى و شارك به و كذلك في أحداث الفرمان سنة 1915 م.
1985 م وفاة البطل القنّاص بهنان عيسكو في آزخ عن عمر ناهز الخمسة و التسعين عاماً.
1855 م ولادة الكمّكي الأسقف البروتستانتي حنّا إيليّا في آزخ و هو الذي أدخل المذهب البروتستانتي إلى آزخ, و يسمّيه أهل آزخ ب (بابو) و كأنّه أبُ الجميع نظراً لحكمته و درايته بالأحوال و بالأمور و خبرته بالحياة, له چَپَر باسمه في آزخ و لهذا قصة أوردناها في مكان آخر.
1936 م وفاة الأسقف حنّا إيليّا في آزخ.
1915 م مقتل مراد إيليّا شقيق حنّا إيليّا الأصغر مع ابنه بخيانة محمد نازو, الذي كان رئيس شعبة التجنيد في الجزيرة و بمؤامرة منه, علماً أنّه كان صديق العائلة.
1923 م مقاومة البطل الإسفسي صليبا آنطو ل 150 رجلاً مسلّحاً من عشائر العليكيّة و الأمركيّة, في موقف بطولي نادر, استطاع أن ينجو بنفسه من كلّ هؤلاء و يصل آزخ سالماً.
1883 م ولادة القس جبرائيل جمعة (قس گبرو) القلّثي في آزخ.
1906 م زيارته القدس للمرّة الأولى و في سنة 1911 م للمرّة الثانية.
1913 م القس گبرو جمعة يصبح قوّاصاً للبطريرك عبد الله الصّددي.
1929 م رسامته كاهناً على يد المطران يوحنّا كندور.
1930 م عودته لآزخ في السادس من الشهر الثامن.
1930 و بعد يوم واحد غادر آزخ متوجّهاً إلى عين ديوار حيث كان الفرنسيون و سكنه فيها لمدة أربع سنوات.
1962 م وفاة القس گبرو جمعة في ديريك بتاريخ 22 يناير بمرض تسمّم الكلاوي, و أذكر يوم وفاته و قد حُمِلَ نعشُه على الأكفّ من بيته إلى كنيسة مارت شموني وسط جموع غفيرة من شعب ديريك.
1945 م هجرة بعض العوائل (العائلات) الآزخيّة (الأزخينيّة) و التي كان رجالها يخدمون مع العسكر الفرنساوي مع الجيش الفرنسي إلى لبنان و منهم عمّي يعقوب الذي عاد بعد ذلك إلى القامشلي مرّة أخرى, بسبب قصة غريبة الأطوار كان سببها القس جبرائيل جمعة, و عاد أيضاً جدّي الياس الذي سكن قرية بره بيت و توفي بها, فيما بقي عمّي مراد في لبنان لم يغادر إلى فرنسا كما فعلت أسر آزخيّة كثيرة.
1953 م هُدِمت كنيسة مارت شموني في ديريك, حيث كان سقفها من لُبُن و أُعيد بناؤها من جديد من الاسمنت المسلّح.
1954 م تمّ رفع السّقف الترابي لكنيسة العذراء في ديريك القديمة, و أعيد بناؤها من جديد من الباطون المسلّح.
1933 م ولادة المحامي عبد الكريم بشير في آزخ (صاحب قاموس اللهجة الآزخيّة) و هو أوّل قاموس حول لهجة آزخ.
1926 م و بيوم 6 من الشهر الخامس تمّ توقيع الاتفاق بين تركيا و إنكلترة حول مسألة الموصل و تضمّن الاتفاق أن يحصل الانكليز على نسبة عشرة بالمائة من عائدات النفط و أن يبقى العراق تحت الانتداب البريطاني لمدة 25 سنة, و قد عادت بنود هذا الاتفاق بالنفع على أهل آزخ من حيث إطلاق سراح الموقفين في قصة المظبطة و كذلك في سفر رجال من آزخ للعمل بالموصل في مواسم الحصاد, مما ساعد في تحسين ظروف معيشة بعض العائلات و منهم جدّي الياس الذي ذهب و لأكثر من مرة من أجل الحصاد في الموصل و كذلك جدي من أمّي قرياقس يونو جمعة. ذكر لي هذا لحدو حنا القس كما ذكره لي صديقنا القس عيسى غريب في فولندورف بألمانيا نقلا عن والده المرحوم لحدو غريب.
1914 م و بتاريخ الثامن من شهر شباط عقد الحلف العسكري بين ألمانيا و تركيا لتصدير السّلاح من المانيا إلى تركيا لمحاربة الرّوس.
1770 م ولاد البطل الآزخي الشمّاس اسطيفو ابن اسحق بازوو أبوه لحدو اسحق, زوجته حانة جمعة آدم و هي ابنة جدّنا الأكبر من أمّي حانة و التي تسمّت باسمها فيما بعد. فهي المرحومة حانة قرياقس صليبا يونو جمعة آدم.
1770 م ولادة البطل الشهم و المغوار الغيور ابراهيم عمنو ابن عم الشمّاس اسطيفو. و كانت أختاه سُبيتا سنة الرّاوندوز فقرّر أن يترك بيته مهدّماً, و ألاّ يمارس حياته كالمعتاد إلاّ بعد أن يقوم بتحرير أختيه و إنقاذهما و إعادة الهيبة و الكرامة لأسرته و لآزخ. و فعلاً تمّ له ذلك بحيث استطاع أن ينقذ أُخْتَيهِ مع نساءٍ أُخْرَيات من آزخ كنّ في السّبي الرّاوندوزي. و قد تعرّض و أخته لصعوبات و مخاطر جمّة في تلك الرّحلة الطويلة و الشاقّة, تكلّلت بالظفر و نيل المأرب. مسحت عنه العار, الذي كان يشعر به.
1835 م أعاد أهل آزخ الغيارى بناء ما دمّرته يد محمد باشا الراوندوزي و رجاله الأوغاد, حيث تعاون الجميع بصبر و تحمّل و إرادة قويّة من أجل إثبات الذات و التمسّك بالحياة, التي أراد أن يزهقها هؤلاء الطغاة. استطاعوا جميعاً و بهمّة رجل واحد أن يعيدوا بناء ما خرب و تهدّم و أُحرق, فعاشت آزخ من جديد نهوضاً عمرانيّا و دبّت في أوصالها الحياة, و من يقاوم بإرادة حرّة و لا يستسلم للضعف أو المصاعب فإن مصيره يكون النجاح على الدوام, و هذا ما أثبتته تجارب الشعوب عبر الأزمان المتعاقبة الكثيرة. و هذا ما فعله أهل آزخ من أجل آزخ التي أحبّوها و أحبّتهم.
1890 م كانت سنة الطاعون في آزخ و قد توفي فيها القس يوسف والد الوجيه و الشمّاس الآزخي العالم بأمور آزخ حنّا القس, و كان يُعرف عن القس يوسف هذا أنّه صاحب علم غزير و معرفة بالتواريخ و خاصة فيما يخصّ آزخ, و كان لديه مجموعة من الكتب ذات قيمة كبيرة, تحتوي كتباً عن السحر و الحكمة و عن التاريخ و الطقوس الكنسية, ذهب كثيرها ضياعاً فيما بقي القليل منها و لم يعرف إلى مَن وصلت تلك الكتب, لكنّها على الأغلب صارت إلى يد حفيده بولس حنّا القس (والد نعيم و صديقنا وديع القس) لأنّ المرحوم بولس كان الإبن الوحيد لحنّا القس قادراً على القراءة و الكتابة و كان هو أمين سرّ والده و كاتب أسراره و شؤونه. كما توفي في نفس السنة القس الفاضل ملكي حردو جد گورگيس آدم و صار قبره مزاراً, حيث كان يؤخذ من تراب قبره تراباً يشفي المرضى. و گورگيس آدم هو والد المرحوم قريبي أفرام بن سوسى مَلّوسى.
1898 م تمّ تعيين الزّعيم الآزخي گوريّه أوسى مديراً لناحية آزخ و أصبح مسؤولاً عن إدارة 24 قرية تابعة لآزخ. كان تمّ تعيينه من قبل مصطفى باشا (مِصطو والد نايف). الذي كان يحكم الجزيرة العمرية و آزخ و لغاية سنجار و مناطق أخرى شاسعة.
1906 م وفاة الزّعيم گوريّه أوسى في آزخ.
1914 م و في فصل الخريف وصل إلى آزخ الضابط محمد نازو المارديني و بإمرته أربعون جنديّاً و سكن في علّيّة يعقوب بِرهو بمهمّة دعوة الشباب للعسكرية لتسجيلهم و سوقهم فيما بعد من آزخ, فرّ بعض الشّباب الذين لم يرغبوا بخدمة جيش لا يحترم مواطني دولته, و يتعامل معهم بتمييز واضح و تفرقة دينيّة بغيضة, لا تدلّ على أيّة روح وطنيّة و لا مساواة بين أبناء الوطن الواحد و لا أيّة عدالة مُحِقّة. لأنّ آزخ عانت ظلماً كبيراً من قبل حكومة و دولة تركيا في مختلف الأوقات و العصور, وأمّا شعب آزخ فهو فقد الثّقة بهذه الدولة المتآمرة عليه, و التي كانت تنتقم من آزخ لأتفه الأسباب و في معظم الأحيان بدون أيّة أسباب أو دواعي موجبة أو وجيهة. و لقاء هرب الرجال و الشباب فإن جنود محمد نازو الكردي قاموا بجمع النساء اللواتي هرب أزواجهن من عملية تسجيل الأسماء, و قاموا بسجنهنّ و بتعذيبهنّ لعلّة هروب أزواجهن من "الواجب" و عن أيّ واجب جاء هذا الرجل كي يتحدّث؟ إنّه كان مشحوناً من الداخل برغبة انتقام قويّة من أهل آزخ, و بهذه الصفة تُتاح له فرصة تحقيق الانتقام, فهو لم يكن منصفاً و لا عادلاً في طريقة تعامله تلك غير الأخلاقيّة, تمّ تعليق بعض النسوة من أرجلهن بحيث يكون الراس نحو السفل و بهذا تكاد عوراتهنّ تظهر, و هو عُرف ممجوج و قبيح في كلّ الأعراف العشائريّة السائدة و كذلك الاجتماعيّة المعروفة, كانت غيرة البطل الآزخي إيشوع حنّا گبرى أسرع من طيش هذا المغرض محمد نازو, فهو لم يستطع تحمّل إهانة كهذه لنساء آزخ الماجدات و الحرائر الكريمات, فقام بإطلاق النّار على الشاويش الذي كان برفقة محمد نازو و هو تركي يُدعى عيسى, فقتله ثمّ هرب إلى وادي إسفس كي يلتحق بالآخرين الذين سبقوه إلى تلك المناطق الصعبة و الشائكة. كما أظهر أخوه يعقوب حنّا گبرى هو الآخر شجاعة و بسالة فقام بالمشاركة في إطلاق النار على المجموعة ثم هرب إلى قرية إسفس.
1914 / انتخاب البطل إيشوع حنّا گبرى قائداً لآزخ بعملية انتخابيّة تمثّلت فيها روح الديمقراطية و التعبير عن الرأي بحريّة, بحيث وقعت القرعة ثلاث مرّات متتالية عليه و جاءت بعد ذلك مباركة المطران بهنام عقراوي له و تهنئة الجميع له بهذا المنصب لأنّه كان الرّجل المناسب للمكان المناسب, و قد أثبت ذلك, و برهن عنه بشجاعة فائقة و وعي مسؤول. و هو والد بهنان القُطّ و قد سمّي بالقُطّ لقصر قامته, فيما صار لحدو گبرو الاسفسي مستشاراً له, و كأنّ الصورة القديمة تتكرّر من جديد, و مرّة أخرى إذ أنّ مستشار الشمّاس اسطيفو أيضاً كان هو الآخر رجلاً إسفسينيّا و يُدعى لحدو عَبدالا.
1917 م و في 2 شباط جُرح إيشوع و أخوه يعقوب في هجوم أهل آزخ على بارمّا القرية الكردية التي كانت وقفت إلى جانب أهل آزخ في أيام الحصار و الحرب حيث كان توفّر لها المؤن و الذخيرة, و لقد كان من المقرّر الهجوم على قرية بيدارى إلاّ أنّ أهل آزخ و خلافاً لنصيحة المطران بهنام عقراوي و هي عدم الهجوم على بارمّا الصديقة, فإنّهم هاجموا بارمّا بدلاً من بيدارى و لمرة أخرى يفشل الهجوم الآزخي على بارما, بسبب دخول رجال آزخ في عملية النهب و السطو و السّرقة, و قد استغرق ذلك وقتاً طويلاً, كانت النجدة قد وصلت إلى بارما من القرى الكردية المجاورة, فأصيب خيرة رجال آزخ في ذلك الهجوم, و على أثر الجراح الخطيرة التي أصيب بها البطل إيشوع حنّا گَبرى, فإنه لم يدم طويلاً إذ انتقل إلى أحضان ربّه, تاركاً خلفه بطولات مشهودة و مواقف جديرة بالاحترام من كلّ شعب آزخ. كان رجلاً مقداماً و مقاتلاً شَرساً إلى جانب كونه كان رجلاً ذا بصيرة واعية و حكمة كبيرة و خبرة واسعة بأمور الحياة و متطلباتها. لكأنّ العناية الإلهيّة أرادت أن تُعلن عن نفسها في هذه الحادثة, و هي أنّ الخيانة عملٌ لا يُرضي الله و لا الناس, فبارما وقفت إلى جانب آزخ في أشدّ الظروف و أقساها, و ما كان يجب أن يتصرّف معها أهل آزخ بهذه الطريقة و بهذا الأسلوب, فجزاء المعروف يكون بالمعروف و ليس بنكران المعروف و تجاهله, قد يكسب المرء صديقاً بصعوبة بالغة, لكنّه يخسر الصديق بسهولة, هذا ما علّمتنا إيّاه دروس الحياة الغنيّة بالمعرفة و التجربة و الحكمة.
1885 م ولادة يعقوب حنا گَبرى في آزخ. و كان يقود المجموعة الانتحاريّة الثانية من فدائيي آزخ, أثناء حصار آزخ و الهجوم عليها من قبل الآلاي عمر ناجي بك, فيما كانت المجموعة الأولى بقيادة البطل أندراوس إيليّا. و كان الرئيس العامّ لهاتين المجموعتين هو البطل إيشوع حنّا گَبرى.
1984 م وفاة يعقوب حنا گَبرى في القامشلي حيث كانت أسرته انتقل إليها من ديريك و أذكر ذلك التاريخ و كان له من الأولاد صاموئيل و جميل و رزقو.
1890 م ولادة القنّاص البطل أندراوس حنّا إيليّا في آزخ و هو قاتل ياسين و رسول في شرّ بيت حَسّى على آزخ الذي كان في سنة 1916م كمحاولة من حسين بركات (حِسّى) لكسر عظم آزخ, لكونها خرجت للتوّ من معركة شرسة مع القوات التركيّة التي كانت حاصرتها 40 يوماً بقيادة الآلاي عمر ناجي بك. و قد فشل هجوم العشائر الكردية هذا كما فشل غيره من قبله. كان لأندراوس من الأولاد صبري و أنيس و فريد.
1955 م وفاة البطل القنّاص أندراوس إيليّا في ديريك.
1890 م ولادة جدّي ألياس حنّوشكى (زاديكى) في آزخ, و قد شارك في أكثر الحروب و الهجومات التي قام بها الأكراد ضد آزخ و منها شرّ بيت حَسَى (حسين بركات) عام 1916 م و أحداث 1914 م و كان أحد الذين سيقوا إلى خربوت و ديار بكر لإعدامهم في آلاقمشه سنة 1926 م, عقب أحداث المظبطة المشهورة. لقد كان رجلاً شهماً و بطلاً و جسمه خشناً عريض الكتفين و طويل القامة, كان يسير ذات يوم في سوق آزخ فسمعَ شخصاً آزخيّاً اسمه لحدو موراد يقول بأن إبن حنّوشكى انقتل (قُتِل) ودّا مَعو 3 رجال (أخذ معه ثلاثة رجال) و ذهبوا إلى المكان الذي قال عنه لحدو موراد, فقتل أحد الأكراد و أخذ جثة أخيه گبرو المقتول غدراً و خيانةً من قبل أزلام عشيقته زوجة آخا تليلا, و عاد بها إلى آزخ و هو يحملها على ظهره طول الطريق, و قد كان عمّي گبرو يعيش في القرية بسبب تلك العلاقة العاطفية بينه و بين زوجة الآغا. و مختصر القصّة, أنّه و بعد فشل هجوم القوات التركية على آزخ و هجوم العشائر, فإن الحال أصبح صعباً فقد أُتلفت كروم آزخ و سُبيت مواشيها و أغنامها, فلم يعد شيء يمكن أن يُعوّل عليه من أجل لقمة العيش و الاستمرار بالحياة, لهذا قرّر رجال آزخ أن يهجموا في كلّ ليلة على واحدة من قرى الأكراد للسلب و النهب و تعويض ما سُرق و غُنِم من محاصيل آزخ الزراعية و ماشيتها الخ. و عندما علم جدّي الياس بأن دور قرية تليلا هو ليلة الغد, حمل نفسه و ذهب لملاقاة أخيه گبرو حنّوشكى, لإعلامه بالأمر و طلب منه مغادرة القرية, كي لا يُصاب بأذى لدى القيام بغزو القرية من قبل رجال آزخ. فوافق أخوه على ذلك و قرّر أن يغادر إلى آزخ. في تلك الأثناء التي كان فيها جدّي الياس يتحدّث مع أخيه گبرو رأتهما عشيقة عمّي (زوجة آغا تليلا) و سمعت ما دار بينهما من حديث, فعلمت بأن عشيقها گبرو هذا سيغادر القرية, و كانت تعشقه لدرجة كبيرة, و خشيت من أن تخسره, فقرّرت التخلّص منه, لذا كلّفت رجالاً من القرية تثق بهم, و طلبت منهم أن لا يتركوا گبرو يغادر القرية. قبل أن يحين المساء, هيأ عمّي گبرو نفسه لمغادرة القرية, فودّع عشيقته قائلاً سأذهب لقضاء حاجة و أعود سريعاً. و فيما كان عمّي في الطريق بين حدود قريتي أوصر و تليلا كان قد كمن له رجال الآغا, فأطلقوا عليه النار و قتلوه. استطاع جدّي الياس كما ذكرنا أن لا يترك جثة أخيه للأعداء. و كان من مواقفه المشهورة في آزخ أنّه وقف إلى جانب (ناصر باشا) الذي أراد أخذ المخترة من (شمعون غزو) بالقوة و الصّلبطة, فمن المعروف أنّ كلّ عشيرة من عشائر آزخ كان لها مختار يمثّلها في مجلس البلدة, و أراد ناصر و هو حبيبكي من أخذ المخترة من شمعون غزو, زعيم الحبيبكيّة و مختارهم, و هو كان رجلاً حكيماً و مسؤولاً و عاقلاً, بينما كان الآخر رجلاً متهوّراً, و طائشاً يعتمد أسلوب القوّة و بفظاظة. و حين أدلاك جدّي أنّ ناصر باشا هو رجلٌ أحمق لا يعير الأصول المتعارف عليها أي قيمة قرّر ترك مجلسه و الانضمام إلى مجلس شمعون غزو, و كان لجدّي مركز ثقل في آزخ لكونه كان صهر بيت گبرو و حنّا توما أخوي زوجته مارتو (زاديكه). تزوّج جدّي الياس من فهيمة و هي بنت قس مراد حدو ستّو قس إحدى كنائس جزيرة ابن عمر, كان والدها قُتل في أحداث القفلة, فبقيت يتيمة و هي من أقرباء بيت إيليّا من العشيرة الكمّكيّة – الجزراويّة, احتمت في بيت حنّا إيليّا ملتجئةً و تزوّجها جدّي الياس و كان يبلغ من العمر 23 عاماً ولدت له أبي گبرو و عمّي حنّا و عمّي اسطيفو و عمّتي ايلي. توفيّت في سنة 1938 م على ولادة عمّي اسطيفو المتعسّرة في قرية برا بيت التي سكنها جدّي في أيام حياته الأخيرة. و كان سكنها معه كذلك أخواه مراد و يعقوب أبو زوجتي سميرة. بعد وفاة جدّتي فهيمة عاد جدّي فتزوّج للمرّة الثانية سنة 1942 م من امرأة كان أهلها يسكنون في القامشلي و أصلهم عميرينيّة (من قرية عميرين) صار له منها ولدان و ماتا. تزوّج جدّي الياس و للمرّة الثالثة في سنة 1945 م من مريم بنت لحدو شَمكو أخت لحدو و ملكي گيلان. أنجبت له عمّي أفرام.
كان جدّي الياس قد سجّل نفسه عسكر فرنساوي (گردموبيل) سنة 1930 متطوّعاً و كان قبل ذلك يذهب مع رجال من آزخ إلى الموصل للعمل في مواسم الحصاد و ذلك في سنة 1926 م ذكر لي هذا لحدو حنّا القس الذي كان برفقته و كذلك ذكره لي أبي و جدّي قريو. انتقل مع الجيش الفرنسي إلى الحسكة و قبور البيض و دير الزور ثم إلى عين ديوار و من بعد ذلك إلى برا بيت حين تمّ تسريحه من الجيش الفرنسي. و ذكر لي صديقي عيسى القس غريب أنّ والده المرحوم لحدو عبدى روى له موقفاً عن جدّي الياس, الذي كان يتحدّث لبعض الجمع من رجال آزخ أنّ سوريّة (شويحد كَما إزّا كويسة يى) أي أنّ سورية لشخص كهذا هي جيدة و اشار بيده إلى المرحوم لحدو عبدى. لقد كانت الرغبة في الهجرة من آزخ إلى سورية شديدة لسبب تواجد الفرنسيين, الذي أمل منهم أهل آزخ أن يحموهم من الاعتداءات و التعديّات الكرديّة و التركيّة. و كان قدوم جدّي الأول إلى سورية في سنة 1926 م و المرّة الثانية كانت في سنة 1930 م حيث استقرّ فيها.
1953 م وفاة جدّي الياس في برا بيت بمرض الزلال و الذي كان قد شفي منه بعد معالجة طويلة في القامشلي في دار أخيه يعقوب و حين قرّر العودة إلى برا بيت لم تنتبه زوجته مريم لنوعيّة طعامه فمات, و كان على غنىً وفير, فهو قرض المرحوم حنّا رشكو مالا لدى شراء هذا الأخير قرية قصر ديب (قَسَرْ ديب) فيما اشترى والدي بسعر مماثل فرساً له من أجل الفخفخة و التظاهر. لسنوات متعاقبة لم يأت موسمه و بسبب الإيش مات الكثير من الحيوانات التي كانت له, فخسر كلّ شيء تقريباً. كانت طباعه حادّة بعض الشيء و لم يتمكّن من الحصول على محبّة أبنائه له, و لغضب أبنائه منه بسبب طمعه و حبّه للمال دون غيره, لم يحتفظ أيّ من أبنائه بصورة شخصيّة له, و كنت ذهبت في يوم من الايام إلى دائرة السّجل المدني في ديريك, حيث كان الموظف صديقي فطلبت منه معلومات عن جدي الياس و جدتي فهيمة فعرفت منذ ذلك الوقت ولادة كلٍّ منهما. كان له دور كبير و فاعل و مؤثر في قرية برا بيت فكان المستشار المعمول برأيه و قد عرضوا عليه المخترة إلاّ أنّه لم يرغب بها, هو الذي جعل أراضي القرية أملاكَ دولة, فهي كانت ملكاً لوقف السريان. و كم من مرّة قلت لوالدي إنّ الذي فعله أبوك بهذا الخصوص لم يكن موقفاً سليماً. كان سافر لمرات كثيرة إلى الحسكة لهذا الغرض و على نفقته الخاصّة, و استطاع في النهاية من الحصول على قرار بجعل أملاك برا بيت تابعة للدولة و تم توزيع الأراضي على ساكني القرية. كانت له أخصب الأراضي الزراعية في القرية. منها أراضي كهنيا كَشّى و أراضي على طريق حَبّلحوا و أخرى على طريق عنديوَر, صار معظم هذه الأراضي لعمّتي ايلي بعد وفاة جدّي, و حصل سلو ابن بِرهويى عَمسو على قسمٍ منها, فهو لم يكن ينلك لغاية ذلك التاريخ ايّة أراض زراعيّة في قرية برا بيت, و كان المرحوم حَنو گَارِسي قَدِمَ إلى أبي و لأكثر من مرّة في ديريك, يرجوه بأن يأتي لكي يُسجّل أملاك أبيه باسمه و اسم إخوته حنّا و اسطيفو و أفرام, غير أنّ والدي كان يرفض تلك الفكرة من الأساس, و لم يكن راغباً بذلك و السبّب كما كان يقوله لي و لغيري على الدّوام, و قاله أيضاً لحَنو گَارِسي و عمّتي حين جاءت هي الأخرى إلى طرف أبي تعرض عليه فكرة استملاك أراضي أبيه, كان يقول على الدّوام إنّ كلّ هذه الأراضي هي أملاك كنيسة و أنا لا أطمع في مال تابع للكنيسة, و كان يردف قائلاً: انظروا ماذا فعلت الكنيسة بأهل برا بيت, أكثرهم مشوّهون و قد ابتلوا بأمراض و ماتوا في ريعان شبابهم, و في حوادث مختلفة, و أنا لا أريد أن يكون مصير أيّ من أفراد أسرتي على هذا النحو. أنا لا أرغب في ملك عائد للكنيسة لأنّي لا أطمع به, و لا ترتاح نفسي لذلك, و لو أخذ والدي حقوقه بامتلاك أراضي أبيه لكان من أغنى أغنياء قرية برا بيت.
1875 م ولادة حنّا المقسي عمنو في آزخ, والده ملكي مقسي عمسيح كان رجلاً حكيماً و مستقيماً, هادئ الطباع, مشهوراً برجولته و بسالته و هو قنّاص ماهر, أصبح المسؤول عن إدارة شؤون آزخ بعد استشهاد إيشوع حنّا گَبرى دامت فترة تسلّمه إدارة أمور آزخ لغاية سنة 1926 م اي لغاية تسليم آزخ لأسلحتها و إعلانها الطاعة للحكومة و كان ذلك في 20 شباط من نفس السنة. له عدة أولاد منهم عبد المسيح و هو أكبرهم سناً.
1952 م وفاة القائد حنّا المقسي.
1847 م ولادة الخوري عبد الأحد حبيب في آزخ و كان كاهن كنيسة السريان الكاثوليك في آزخ. و على يده دخل المذهب الكاثوليكي إلى آزخ بمعاونة الارساليات التبشيرية الفرنسية. له مواقف بطولية كثيرة, عُرف بحكمته و واقعيته و كان يحسب لكلّ أمر و موقف حسابه, عن وعي و تأنٍ و صبر. غادر آزخ في سنة 1927 إلى لبنان و بقي في دير الشرفة في لبنان لغاية سنة 1933م حيث عاد إلى ديريك و انضمّ لأسرته, توفي في عين ديوار حيث كانت مركزاً لقضاء ديريك, أيام الفرنسيين و دفن فيها سنة 1937م عن شيخوخة صالحة و مهيبة. له من الأبناء الخوري جرجيس.
1825 م ولادة المطران بهنام عقراوي في بلدة عقرة بالعراق من أبوين هما عيسى و مريم.
1881 م رسامة بهنام عقراوي مطراناً على آزخ و الجزيرة من قبل البطريرك بطرس الرابع.
1927/ وفاة المطران بهنام عقراوي في السجن عندما تمّ جمع رجال آزخ و سوقهم لإعدامهم في آلاقمشة, في قصة معروفة جئنا على ذكرها في مكانها.
1887 م ولادة القنّاص البطل توما عبدى كِتي في بابقّا و هو ابن القس موسى صليبا (صَلى) كِتى و له من الإخوة أفريم و لحدو. كان له دور مشهود في شرّ بيت حسّى و كذلك و قد حارب إلى جانب البطل السرياني شمعونى حَنى في شرّ عَليكى بَطى المعروف.
لعب دوراً بارزاً أثناء حصار آزخ من قبل عمر ناجي بك فهو كان من ضمن الرجال المتمترسين في دير مار يعقوب لحمايته و الدفاع عنه في حال تمّ أيّ اختراق من تلك الجهة, و هو كان من ضمن الرجال الشجعان الفداوية الذين استطاعوا أن يُهبوا المهاجمين إذ قام ذات يوم بالتسلل إلى إحدى طابيات الخصوم مهاجماً و هو عاري الجسم, فردم الطابية فوق مَن فيها و عاد سالماً, له من الأولاد سليمان و يوسف و يعقوب توفي في ديريك سنة 1973م عن شيخوخة صالحة و قد كان شمّاساً إنجيليّاً محبّاً لكنيسته و غيوراً عليها, أتذكّره جيّداً حين كنّا تلاميذ في مدرسة السّريان الابتدائية في ديريك(الدجلة الخاصّة) و حين كان الملفونو اسحق لحدو مديراً للمدرسة, تسلّم الإدارة من بعده المرحوم يعقوب توما عبدى (أبو شوكت) و هو ابن توما هذا.
1943 م قرّر هلازخ (أهل آزخ) - الذين كانوا ضمن العسكر الإنكليزي (جيش الليڤي) في مدينة زوبير العراقية القيام بإضراب مطالبين بمنحهم رتباً عسكرية أسوة بالآشوريّين و العرب, و حين رأى المسؤولون البريطانيّون خطورة الموقف, إذ يمكن أن يتطوّر هذا ليصبح إضراباً عامّا ينضمّ إليه آخرون, قرّروا النزول عند رغبة رجال آزخ المتطوّعين في الجيش الإنكليزي, من أجل كسب سكوتهم, و يروي لي والدي الذي كان من بينهم قوله: كنّا 70 جنديّاً آزخيّاً, فأُعطيَ مراد گبرو الحكيم رتبة عريف و أخوه جورج گبرو الحكيم رتبة صنف أول و گبرو عبدى الخوارزي صنف أوّل و بهنان ايشوع حنّا گبرى رتبة رقيب
و بعد تلك الحادثة تمّ تفريق رجال آزخ لتوزيعهم على وحدات عسكرية (كومپانيّات) متعدّدة خوفاً من أن يثيروا مرّة أخرى قلاقل و مشاكل و أعمال شغب, الإنكليز بغنىً عنها, على أثرها فُرِزَ اسحق شيعا و ابراهيم بهنان و سيسو لجّوم و گبرى بَحّكو و اسطيفو نَعْنو و جورج حسّوي و گبرو الياس زاديكى إلى نمبر تونتي سِڤِن كومپاني, فيما سِيق مراد گبرو الحكيم و جورج گبرو الحكيم و بهنان إيشوع گبرى و ملكي حبّو و گبرو الخُوارزي إلى كومپانيّات أخرى.
641 م توفّي أول والي على آزخ و الجزيرة و هو عياض ابن غَنْم الفهري فاتح الجزيرة.
644 م تعاقب على ولاية آزخ و الجزيرة كلٌّ مِنْ: حبيب ابن مَسلَمة الفِهري الذي عزله عمر بن الخطّاب و عيّن عُمَير ابن سعد الأنصاري بدلاً عنه, ثمّ سعيد بن عامر و هذا كلّه في سنة واحدة.
712 م قام الوليد ابن عبد الملك بعزل محمد ابن مروان والي آزخ و الجزيرة و أرمينيا و آذربيجان و عيّن بدلاً منه مسلمة ابن عبد الملك.
1782 م دخل كلٌّ من الأسقفين الأرثوذكسيّين إيوانيس طعمة الصددي و أثناسيوس الصبّاغ من آزخ في المذهب الكاثوليكي بتأثير من المطران ميخائيل جروة مطران حلب, الذي اغتصب الكرسي الرّسولي في 25 كانون الثاني. وُلِد ميخائيل جروة في حلب سنة 1731 من أسرة وجيهة استحقت بفضلها و فضائلها أن ترتقي إلى مقام النبلاء تنال لقب مركيز من الحبر الروماني. و كان أبوه الشماس نعمة الله ترجماناً لقنصلية هولندا بحلب و عميد أبناء طائفته و وطنه جاهاً و ثروةً. وكان أخوه جبرائيل الترجمان الأول لدولة النمسا بحلب، و قد نال وسام المهماز الذهبي من البابا بيوس السادس مكافأة على مكارمه الحاتمية. سافر إلى دياربكر حيث كان البطريرك كوركيس الرهاوي مقيماً، رغبة في استمالته إلى الكثلكة. غير أنَّ مساعيه هناك باءت بالفشل و أجبره البطريرك على اقتبال درجة المطرانية على كرسي حلب. فعاد إلى أبرشيته. و بعد عامين توفي كوركيس المذكور و خلفه بطريرك شابهه بمقاومة الكثلكة. إلاّ أنَّ المطران ميخائيل رأى أنَّ الزمان قد حان لإعلان إيمانه. و بعد مفاوضة الكهنة و أعيان الأبرشية ذهب إلى دير الزعفران ( قرب ماردين ) ليفاتح البطريرك الجديد بهذا الشأن. فما كان من البطريرك إلاّ ان اضطره إلى الإقامة الجبرية عنده. فلبث هناك نيفاً و ثلاث سنين . و في 11 أيار 1778 فوَّض إليه المجمع المقدّس ببراءة رسولية تدبير رعايا ما بين النهرين. فجعل يرشد المؤمنين في تلك الأقطار الشاسعة برسائله العديدة حتى أنه باجتهاده عاد كثيرون إلى البيعة الجامعة في الموصل و ماردين و دياربكر و الرها و الجزيرة و طورعابدين و غيرها. ثمَّ رسم لهم كهنة أفاضل يرعونهم على مروج الفضائل المسيحية و المبادىء القويمة. انتخب المطران ميخائيل جروة في دير الزعفران بطريركاً أنطاكياً على السريان بشقيهم الكاثوليكي و الأرثوذكسي في 22 تشرين الثاني من عام 1781، و قبل أن ينال البركة السلطانية من الباب العالي إنقلب المطران متى بن عتلا على هذا الانتخاب و أثار معارضة شديدة ناصره فيها شقيقه المطران عبد الأحد. و انضم إليهما أربعة رهبان آخرون رسمهم على الفور أساقفة. ثم عقد مجمعاً من هؤلاء انتخب هو فيه بطريركاً ونال الفرمان بسرعة، ورفع شكوى إلى الباب العالي ضد البطريرك ميخائيل جروة المنتخب جديداً.
1929 م شيّد الموصلّي الآزخي عزيز بيثون كنيسة سنجار.
1855-1900 م علماء الآثار الغربيّون و علماء الحفريّات و الرحّالة في زيارات متواصلة للبحث و التنقيب عن آثار و تاريخ آزخ.
680 م و عقب مأساة كربلاء التي ذهب ضحيّتها الحسين بن علي الذي قتله الصّميدع حفيد شمّر بن ذي الجوشن الكوفي, رحلت شمّر عن الكوفة تجنّباً لانتقام الشّيعة و قد استقرّ قسمٌ منهم في قنّسرين و قسمٌ آخر بالقرب من آزخ, و قد ظلّوا هناك لمدّة طويلة, ثمّ رحلوا عنها و يعترف زعماء شمّر بهذه الواقعة.
1870 م قدوم وفد من بيت عبد العزيز (عزيز) بيثون من الموصل إلى آزخ بحثاً عن كتاب الحكمة, الذي كانت شمّاسة أخت قس يوسف سرقته من دار عبد النور بيثون في قصة معروفة خًصنا لها فصلاً كاملاً في هذا الكتاب, و لكن دون جدوى أو فائدة, إذ أنّ الكتاب كان اختفى, و من الجدير بالذكر قوله أن عبد العزيز بيثون و أخوه عبد النّور تربطهما علاقة قرابة قويّة مع عائلة حنّا القس ابن قس يوسف.
1983 م انتخابات مجالس الإدارة المحليّة في ديريك و الثّقل الآزخي و ما دار وراء الكواليس في تلك الانتخابات, في صراع أبناء آزخ ضد بعضهم البعض و الدّور الذي لعبه قريبي مراد ابن گبرو الحكيم في ذلك و قد أفردنا لها فصلاً كاملاً في الجزء الثاني من هذا الكتاب.
1927 م ولادة بهنان صارة و هو الملقّب ب (قوقو) و لهذا اللقب قصّة جئنا على ذكرها في كرّاسنا (غياب شمس) و هو عن حياة بهنان قوقو هذا وفي عرضنا لقصة حياته في هذا الكتاب (شخصيّات آزخيّة).
1956 م حادثة المعلّم حنّا بشير مع دوريّة الشّرطة التي تعرّضت لصهره, و سوق رجال آزخ الديركيّون إلى مدينة الحسكة لسجنهم و موقف گورجيّة زوجة عبدال گُلى و بهيّة زوجة گبرى بَحّكو (باسوس) البطولي, و قد تمّ دهس بهيّة من قبل سائق مدير المنطقة في ديريك في وقت آخر, بسيارته مما أدى لوفاتها على الفور و كانت بهيّة هذه تقول من باب النكتة إنّني لن أموت, لثقتها بنفسها و إيمانها بأنْ لا مستحيل في الحياة, و كانت هي و مريم زيرو و حِنى مرت ملكي حَبّو و مريم بنت قس گبرو والدة الزميل صامو اسحق گَورو من النساء الشجاعات و الباسلات في ديريك. لهنّ مواقف مشهورة و مشهودٌ لها.
ما بين عامي 1938 - 1939 م كانت معلمة نجمة خوري حنا أخت لبيب أبو ميخائيل و حنّا تقيم في مدينة ديريك و رأت أن تقوم بتعليم الأطفال و خصوصًا البنات الترانيم و الصلوات إلى جانب تعليم اللغتين السريانيّة و العربيّة بشكل مجّاني و بمبادرة فرديّة ذاتيّة شخصيّة, كانت تقول للفتيات بدلًا من أن تقضين وقتكن باللعب دون فائدة تعالوا لأقوم بتعليمكن الترانيم و الصلوات لملء فراغكم و بقصد التعلّم و الاستفادة و كانت حينها تقوم بتعليم الأطفال في غرفة بيت كَكِّه أبو فَرْحَة (الممرضة) أخو سرجان كبرو و تذكر والدتي حانة قرياقس ( كانت حينها ابنة ثماني سنوات) أنّها كانت من إحدى تلك الفتيات اللواتي كنّ يتردّدن على مدرستها و قد تعلّمت الكثير من الترانيم و التراتيل ذكرت لي إحداها و هي تقول: " تَسبيحْ. تَمجيدْ. تهليلْ. تقديس لاسمك العالي العظيم. سَبَّحولك الملائكة و رؤوس ملائتك الصالحين والحجر و النّجر و الطير و الطيور و الحيوان و الإنسان سَبّحولك إلى أبَد الآبدين آمين." و انتقلت بعد ذلك إلى مدينة القامشلي.
* ظلّت آزخ من القرن الرابع لغاية القرن السابع على العقيدة النسطورية
* 1840م اعتناق أهل آزخ للكثلكة
* 1870م عودة أهل آزخ إلى المذهب الأرثوذكسي
* في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر وعلى الرغم من نشاط الإرساليات التبشيرية الأمريكية بالعقيدة البروتستانتية إلّا أنّها لم تدخل إلى آزخ إلّا بشكل محدود وبواسطة بعض العائلات القليلة
__________________
fouad.hanna@online.de
|