صادق قولك يا ابنة عمي وعميق هو شرخ الحزن الذي يتسببه الفراق وتخط أخاديده لوعة الوداع, ومتى كان الوداع لصحوة جديدة فهو أكثر واقعية ويبدو من مسحة الحزن الشديدة التي غلبت على النص أن هذا الجرح سينزف طويلا فلا أراك الله مكروها يا حبيبتنا جومانة وأرجو أن تندمل جراح القلب بالتدريج مع مرور الزمن. وإن النسيان هو كفيل بأن يجد لكل فراق عزاء فيخفّف من شدة وقعه ويرخي من حبال وطأته. تعجبني جدا أفكارك وكذلك مشاعرك هذه المشاعر الرقيقة والتي هي أحد رموز الأنوثة في المرأة.
دعي أحزانك يا ابنة عمي الغالية جانبا وانظري إلى أمام فالحياة مليئة بالجمال والفرح والسعادة وليس بمقدورنا أن نجلس العمر كله لنبكي حبا ضائعا أو خيبة مريرة أو فشلا في تجربة ما من تجارب الحياة فقوة الإرادة هي الكفيلة بأن تجد لك مخرجا مما تعانين منه. لك خالص محبتي وتقديري على روحك الشفافة ونفسك اللطيفة وعقلك الكبير فأنت مثال المرأة الحكيمة والجيدة فلا تستسلمي لضعف الحياة أبداً. أتمنى لك حياة سعيدة دائمة الفرح ولك قبلات ابن عمك المحب.
|