املئي كأسي شرابا
وامنحي عمري الشباب
أنعشي قلبي بعشق
منك ينهلّ انسكابا
إنّني بالشدو منك
لا يرى قلبي عذابا
هاجر مني سنونو
العشق محزوناً وغابَ
اعبري دنيا غرامي
واسكبي الوصل انصبابا
واعزفي ألحان أنثى
زانها القدّ انتصابا
إن عشقتُ فيك كلاّ
من هواك ما استطابا
لا أرى في هذا أمراً
محرجاً أو انقلابا
إنّ عمر العشق ليس
عدّ أعوام غلابا
حتى لو أصبحتُ شيخا
لستُ مَنْ عن أنثى تابَ!
إنها عشقي وفجري
حتى لو صرتُ ترابا
إنها شمس انتعاشي
لا ترى يوما غيابا.
طفلة ما عدت ِ لستُ
عاجزا حتى أعابَ
أو لهثتُ خلف حسن
منك يختالُ انجذابا.
عاهديني أن تكوني
عندما أرجو الإياب
عند حسن الظنّ فيك
إنني مَن فيك ذابَ!
صدّقيني أنت حلمٌ
في هوى عينيّ غابَ
لا تقولي قلبي شابَ
فهو مخلوقٌ شبابا!
قد طمعتُ في هواك
ولك أشكو العتابَ
جرّديني من شكوكي
من سعير قد أنابَ
عنه هذا الهجر حتى
خلتُ عاشرتُ الذئابَ!
اخلقي في روحي نشوى
وابعدي عني السّرابَ
إني لا أهوى فراقاً
يملأ نفسي اضطرابا
يخلق حزناً عميقاً
وانفعالا واكتئابا!
هذه أحوالُ نفسي
لو تقصّدت الغيابَ!