سيدتي
لكل سببٍ مسبب
لو عدنا قليلاً الى الوراء الى المجتمعات المتقدمة لوجدنا تلك المجتمعات هي التي يتمتع أفرادها بحرية العمل الاجتماعي التطوعي عبر تنظيم شتى أنواع الروابط والجمعيات حتى الدينية منها والمدنية المستقلة عن الدولة. ولوحظ أيضاً أن تلك المجتمعات هي التي انبثقت عنها الديمقراطية كنظام حكم وأسلوب حياة، وهي التي تشكل الآن ما يسمى "بالديمقراطيات الغربية" والتي ثبت مع الزمن رسوخ بنيانها (الاجتماعي ؛والانساني)
أنها مقدمه لما أردت أن أناقشه
لنعود الى المجتمعات الشرقيه
وأسباب تخلف المرأه فيها
ولنأخذ ايران مثلا
حتى الثمانيانت كانت ايران في قمة تقدمها من حيث الحريه الفرديه والاجتماعيه ...الخ وكانت تحاول الحصول على التكنولوجيا المتطوره والتي سوف تضعها في مصاف الدول المتقدمه... فما الذي حصل ؛ان ما حصل حركت أمريكا والغرب الخميني وأتباعه لكي يخلخلوا ومن خلال هؤلاء الدوله الايرانيه واعادتها سنوات وسسنوات الى الخلف .وكان لهم ما أرادوا
..وأتذكر أني قرأتُ في تلك الفتره مقاله تصف كيف تظافرت كل الجهود الغربيه أيام جيسكاردستان الرئيس الفرنسي؛وجيمي كارتر الرئيس الأمريكي آنذاك وما دار بينهما والطرق الكفيله لوصول الخميني لسدة الحكم؛وكان للغرب يومها ...وكما جاء في المقال ...هدفان.
1_ايجاد حكم ديني قوي في ايران من أجل زعزعة الاتحاد السوفيتي كون ايران تقع على حدود الدول الاسلاميه فيه .
2_التخلص من الشاه والذي بدأ يتحدى الدول المتقدمه صناعياً بتشغيل المصانع والمعامل ؛وهذا سيؤدي بالنتيجه الى تقلص صادرات تلك الدول والتي يعتمد اقتصادها بالدرجه الأولى على تلك الصادرات التكنولوجيه الحديثه.
وعندما تسلم الخميني السلطه في ايران بدأت أهداف الغرب تتحقق
وابتدأت الأصوليه تغزو؛ ليس فقط ايران وانما كل الشرق وأول ما بدأت فيه تلك الأصوليه كانت .......المرأه .
ولا يمكن التخلص من تلك الأصوليه الا بالديمقراطيه التي التي ذكرتها في المقدمه حيث ستكون ....احدا مفرزاتها الأساسيه حرية المرأه
كلمه أخيره أحب أن أضيفها ...أن ما لم يحسبه الأمريكان جيداُ ....أن ايران بدأت تصدر الثوره الى الخليج حيث البترول والمصالح الأمريكيه والغربيه؛مما اضطر أمريكا لاشعال حرب الخليج الأولى لتقليص الدور الايراني والحد من النفوذ الصدامي آنذاك....
أتمنى أن أكون قد أجبت على موضوعك
لكي تحياتي أخت
سيمار
اثرو
|