الموضوع: هل كان على حق
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2006, 02:19 AM
simar simar غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 798
افتراضي هل كان على حق

رجل المعاناة 000 ما ان ولد حتى تيتم وذاق مرارة الفقر والتشرد
لجأ الى حزب البعث وأنظم اليه وبذكاء فائق وشخصية قوية صارمة وتمرد بغير حدود استطاع أن يعتلي عرش العراق
وكانت أول مغامرة سياسية له هي أشتراكه بمحاولة اغتيال عبد الكريم القاسم عام 1959 م
تم ألقاء القبض على رفاقه الثائرين بينما هو فر الى سورية وبالذات الى مدينة القامشلي وكان يجلس في مقهى كربيس
في تراثنا العربي ما أن يقدم احدهم على مغامرة سياسية حتى يعلى من شأنه ويوصف بالقوي والصنديد ويقدس لمغامرته الجريئة
صدام حسين ذو الطموحات العظيمة لم يكتفي بحكم العراق بل أراد أن يكون الحاكم العربي القومي ليرضي غروره ويزيح عن ذاكرة
هذا الشعب ما كان ماثلاً في ذهنه من حب وتقدير لجمال عبد الناصر
ذاق صدام الامرين في بداية انطلاقه كشاب ملاحق وعرف السجون والمنفى ولكنه بقى مصمماً على تحقيق ما يصبو اليه
بعد محاولة الاغتيال بعشر سنوات عاد صدام الى العراق وكان حين ذاك يحكم العراق أحمد حسن البكر واستطاع صدام الوصول الى اعلى المراتب في الحزب الحاكم وكان من يقود العراق من خلف الستار
شاءت الظروف أن يعتلي العرش نهائياًويقود الشعب بقبضة حديدية خوفاً على المكانة التي وصل اليها بعد تضحيات جسيمة من هذا الشاب الذي عشق السيادة والسلطة أكثر من النساء وكان ما يلفت نظر صدام في المرأة قوة شخصيتها ثم ثقافتها ثم جمالها لذا كان مقلاً بالتعاطي مع النساء
تدخل في حياة الشعب العراقي وأراد الا يقل حضارة عن اي شعب في العالم لذا أخذ يفتح الاسواق العراقية على العالم والانفتاح وكان يضع قوانيناً لرشاقة العراقي والعراقية
وأسس قاعدة علمية على مستوى العالم وارسل الطلاب والطلبة للتخصص بكافة المجالات لانه أراد لهذا الشعب أن يعيش في قمة الحضارة وكان صدام من الناحية الدينية غير متزمت بل علمانياً
أول ما بدأت سيرته الدموية في العراق اثناء اعدامه لرفاق الدرب والطريق والكفاح لازاحتهم عن طريقه وهنا أخذ الشعب العراقي بالارتياب والتوجس منه
كنا جميعاً نلومه لقسوته ونعتز به لما حققه من نظام واسلوب حياة لا يقل عراقة عمن في الغرب من حيث النظام والانضباط من كان يجرؤ على التعاطي مع الرشوة او الفساد وكانت هذه تحسب له من الممارسات الايجابية بحق هذا الشعب
وما قلل من شأن صدام على المستوى العالمي هو خوضه بحروب لا طائلة منها بسبب عنجهيته وأرضاء غروره كانت تكفي نظرة فاحصة لاحد ضباطه ليقول لم ارتح له حق الطلقة فلسين
انهكته الحروب ونخرت عظم الشعب المسكين حيث جيل بأكمله لم يرتح في حياته بل خاض حروباً وما تجره الحروب من ويلات على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها
صدام الذي عشق اسلوب جوزيف ستالين وقلده الا انه استطاع ان يرهب هذا الشعب ويخيفه دون ان يحبه بلا وجل او خوف
بينما ستالين احبه الشعب دون خوف
من صفاته قوة الشخصية والعنجهية والغرور وحب الشهرة
والعناد لم يكن يحسب اي حسابات سياسية خارجية ولا يحبذ سماع الراي الاخر والمخالف له كان يكفيه ان يلوح له بالحرب
وهكذا أخذت شخصيته تتراجع على المستوى الداخلي والخارجي شعب انهكته الحروب والقلاقل ودول تخشى من ترسانته العلمية التي بدأت تخيف العالم
فكان لا بد من تحطيمه وهكذا جرى والان لنرى الجوانب الايجابية بهذا الرجل
بعد أن بدأت تتسلل العصابات من كل حدب وصوب وتدخل كل من هب ودب في الشأن العراقي والديموقراطية والحرية التي لم يعتادها هذا الشعب بل تعود على الحكم المطلق الاحادي الفردي اظن بان صدام كان على حق وهو أدرى بشعاب مكة من أمريكا
شعب كثير الاهواء والانتماءات السياسية والولاءات ذو قوميات عديدة واعراق متعددة وديانات وطوائف وولاءات قبلية وعشائرية كيف تدار دفته الا بالحزم ما أن يعلى صوت اي امام او شيخ حتى يلتف حوله من الشباب يفدون اراءه ولو بعملية أنتحارية يروح ضحيتها الابرياء على صدام ان يعود وكما قال في المحكمة اعطوني ساعة من الزمن لاضبط لكم هذا العراق المدمى وحين سأله القاضي وبما تلزمك الساعة قال لارتدي بذتي العسكرية واعود الى هندامي والله قدها انت يا صدام رغم اني لا انسى دمويتك الان اعرف لماذا حكام العراق طغاة قساة


رد مع اقتباس