الموضوع: أمنية صغيرة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-10-2005, 06:16 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي

الأستاذ الفاضل ماجد:


من وحي أمنيتك الصغيرة رأيت طاقة أمل كبيرة يطلّ من خلالها فجر كلمة مهذبة أنيقة تعبث بشغاف القلب فترسم لها رحلة أبجدية تغوص في عالم إبداع رشيق ومن هذه الكوّة التي أطل فجرك عانقته نسائم قريحتي معارضة واستشراقاً لتقول:


لا تزيدي من اقتحام الرّوابي

فأنا فيك مستلذٌ عذابي!

كم سأرجوك ِ لو اَني في حماك

أكتبُ الوجدَ في رقيق العتاب ِ

كلّهمْ يغرفُ الهدوء وقلبي

تائه العشق لا كما الأصحاب ِ

أمنياتٌ أشاؤها لا أخبّي

كي تهلّي بخاطر من سحاب ِ

كلّ عشق ولذة ٍ في المغاني

لا أحسّ مذاقها في شبابي

لا يطوفُ جمالها في حياتي

راسماً أحلام عشق ٍ مستطاب ِ

ليتني يا صديقتي عشتُ أدري

ما الذي فيك قد يخيفُ اقترابي!

لا شجونٌ لصبوتي واقتحامي

إنْ أكُ عنك بعيداً في اغتراب ِ

هل تُعيدين للفؤاد هدوءاً

لم أعدْ أقو على جمر اكتئاب ِ!

غارقٌ فيك وحيداً في همومي

فاطرحيني على بساط الهضاب ِ

وارفعي فوقاً رجائي لا تهابي

فأنا لا أخشى من يوم الحساب ِ!

كم جمالا أحسّه في الحياة

والجمال الذي أراه ببابي

إنما ليس مثيلٌ قد يكونُ

لارتعاشات له حين اجتذاب ِ!

"قاتل الله نظرةً في عيوني"

عندما تلقاك يُغريني لعابي

لانحدار ٍ أحسّه في لذيذ ٍ

من خمور العشق في كأس الشراب ِ.

قاتل الله بحرك ليس فيّ

من شديد ٍ لاحتمال ٍ واضطراب ِ

لا تبوحي بثورتي، لا غرامي

عند ربّ الكون قد نلتُ ثوابي!

كم سأهفو لابتسام ٍ من جفون ٍ

أذبلتْ أوجاعَ صبري وارتعابي

لا تلوميني فالهوى نال منّي

ما استطاع وما الهوى بالمُعاب !

قد تهيأتُ ولكنْ خار عزمي

إنه الوجدُ بأظفار ٍ وناب ِ!

لا تعيبي تمرّدي واحتراقي

إنّ في البحر امتدادات الخراب ِ

لا تلوميني فإن القلبَ بات

لم يعدْ يفضي به شوقُ الجواب ِ

أمنياتٌ صغيرةٌ بيد أنّي

لا أخبّي. بها أردّ صوابي!

أمنياتٌ وثورتي في هياج ٍ

ورغبتي بها يموجُ رضابي!


أمنياتٌ لو انهنّ أتين


بانفراج ٍ لهان كلّ عقاب ِ!


أمنيات أشاءهنّ سبيلا


فارحمي المسعى فإني من طِلاب ِ!


فؤاد زاديكه
ألمانيا في 13/10/2005 م

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2005 الساعة 07:40 AM
رد مع اقتباس