لم يكنْ ذاك سرابا
بل شعوراً مستطابا
شاء يأتيك حنوّا
راغباً منك شرابا.
كان حلماً صار وقعاً
لحنه استحلى الجوابَ
لم يدع في النفس منّا
لا ضباباً لا اضطرابا!
لمسة كانت تنادي
تشتهي منك اقترابا
جئتها والحب جاء
مشربا منه مذابا
كم رشفنا من معين
منه هنّانا صوابا!
شئنا يبقى الدهر فيما
نحن نشهده شبابا
قلنا هذا اليوم كان
موعداً أرخى جنابا
لمسة كانت وظلّت
تلمس القلب اجتذابا
ربّنا أومى إلينا
أنّ عيشاً منّا طابَ
فاغتنمناه سعوداً
وارتضيناه كتابا!