منعة امرأة
أين اللواتي قد رسمنَ قصائدي ** وشْماً من الأشواق فوق حروفي
إني المتيّمُ ما انتظرتُ على المدى ** منْ هجرهنّ مضارباً لسيوف ِ!
لو أنصفتْ عيناهُا رفقاً وارتختْ ** فوق أريكة موعدي وشغوفي!
وهمتْ بفيض ٍ من تقطّر شهدها ** متكسّراً فوق شفاه صريف ِ
وتماوجتْ أعطاف سحرها خلسة ً ** بين احتضان رشاقتي وعزوفي
لحلفتُ أنّ الحبّ فيها والهوى ** ورسمتها برشاقة وخفيف!
وعزفتها من كل لحن خالداً ** أبقيتُ عهدي وافترشتُ رصيفي!
أين اللواتي قد أجزن ميتة ً ** أفضتْ إلى نكرانها المأسوف؟
قصدي هواها وهي شاءتْ غيره ** صدّتْ بكلّ مذاهب ٍ و صنوف
ما اسطعتُ أقضي وصلة في حيّها ** ذبتُ غراماً واستُحلّ نزيفي!
قالتْ فدائي مثلك يا جاهلا ** حصني منيعٌ راسخ التعريف ِ
كان عليك قبل خوضك أبحري ** أن تدرك الأسرار في تصريف ِ
من قبلك ارتادوا ورُدّوا يا فتى ** ليس ربيعي بل شقاءُ خريفي
ما أنت منّي واجدٌ في عالمي ** إحدى اللواتي لسنَ عند الكيف ِ
ممّا تراه أو تشاءُ مناله ** صعبٌ سبيلي شائك التجديف
لستَ بشعرك والقصائد ما أتتْ ** منّي تنالُ بصيدك المكشوف ِ
ليني ورفقي والشبابُ وما له ** كنزٌ ثمينٌ يُمزجُ بعفيف ِ!
إني أحبّ الكون حين يصوغني ** من وجده شوقاً بفيض ِ لطيف ِ
فافهمْ معاني ما أقولُ ولا تكنْ ** متفائلاً حين تشاءُ قطوفي!
ما أنتَ يوماً قادرٌ يا صاحبي ** أن تخرقَ منّي ثباتَ صفوفي!
فؤاد زاديكه
ألمانيا في 22/10/2005 م