تاهتْ حروفي
تاهتْ حروفي في اقتبال ِتوجّعيِ** وخطى على شفتي رسولُ الأدمع ِ!
يُنبي بحزن ٍ واحتراق ِ حشاشة ٍ ** ليتَ المُحبّة َ تنصحُ: ما أصنع ِ؟
إني نهلتُ من البحور ِ مرارة ً ** من كلّ شوق ٍ هائج ٍ وموجّع ِ!
ما يشبهُ الكابوسَ في إخطاره ** وهيَ تعذبُ في الفؤادِ وتقطع ِ.
لاذتْ بصمتٍ حتى خِلتُ أنها ** لا تملكُ قلباً لضعفي يشفع ِ!
لا تملك قلباً يهلّلُ رحمة ً ** يرثي لحالي وانفجاع ِ المَدْمع ِ!
هذي الفتاة ُجميلة ٌ ورقيقة ٌ ** منها النسائمُ في هبوب ٍ مُشْرَع ِ!
وجه ٌ صبوح ٌ مشمسٌ متفرّعٌ ** منه الضياءُ مهذبٌ بتنوّع ِ!
إني عشقتُ السّحر فيها ناظراً ** وعشقتها من قبلُ عند المسمع ِ!
يا لوعتي إمّا تجودُ منَ الذي ** فيه حنوّ وارتياحُ الأضلع ِ
لستُ لأقوى فالفؤادُ به النوى ** يشدو بحزن ٍ بالغ ٍ ومروّع ِ!
يا أنت ِ مهلا إنّ نفسي لم تعدْ ** تقوَ صموداً واحتمالَ المُوجِع ِ!
هلْ لي بوعد ٍ حالم ٍ وتواعد ٍ ** يقضي بوصل ٍ في قريب ٍ يجمع ِ؟
ألمانيا في 23/10/2005