عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-08-2006, 02:35 PM
Bassam Bassam غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 48
افتراضي تحية اعتذار الى السيد وديع

السيد وديع القس المحترم :


بداية أؤكد لك خالص احترامي للموضوع المنشور باسمك و للآراء الواردة فيه ايمانا ً مني بحرية الرأي و قدسيته و ضرورة ان نقترب شيئا ً فشيئا ً من التعاطي بنهج الرأي و الرأي الآخر حيث لا زال الكثيرون و للأسف يمارسون هذا النهج قولا ً لا فعلا ً و لعل هذا المنتدى الكريم يكون وهو كذلك لحد الآن و بحق ظاهرة متميزة و متفردة و ساحة لتبادل الآراء بكل حرية و شفافية بعيدة عن التشنج و المهاترات في أوساط شعبنا الأقلية في الوطن و المغتربات .....

بعد هذه المقدمة أسمح لي أن أشكرك على الموضوع المطروح و المنحى الذي اتخذته في سرد وجهات نظرك و بذلك فتحت باباً للحوار و تبادل الآراء علنا نضع على بساط البحث و أمام زوار هذا المنتدى أوجه مختلفة للحقيقة و للقارئ الكريم أن يتبنى وجهة النظر التي يريدها .....


أختلف مع معظم ما جاء في موضوعك و أرى الأفكار الواردة فيه من ضرب ترديد أقوال و استنتاجات يلوكها العرب و العرب وحدهم و ليس لها أي أساس من الصحة أو المنطق سوى الخيال العربي و الإسلامي المريض و العفن .....
و من كثرة ترديد هذه الترهات على القارئ و المستمع العربي الآخر أصبحت محفورة في أذهان الجميع ممن تشكل وعيهم في المحيط العربي وأمست مسلمات الويل ثم الويل لمن ينقضها او حتى يناقشها .


و بالتأكيد فإن هناك عدة شرائح ممن تردد سخافات العرب تبدأ بأصحابها و هم غلاة العرب و المسلمين العنصريين و الذين لا يخفى على أحد أنه لو توفرت لهم الإمكانيات لسحقوا أعدائهم و أحرقوا الأخضر و اليابس و التاريخ يشهد لسماحتهم البغيضة و هؤلاء لا غرابة في ان يحتقروا أعدائهم اليهود أو غير اليهود و يوصموهم ليل نهار بابناء القردة و الخنازير، والحمد لله أنهم قادرون على ممارسة الحقد بالكلام فقط و إلا لكنا نعيش لحد الآن عصور خلافاتهم الإسلامية و انحطاطها .

أما الشريحة الأخرى من مرددي أحقاد العرب و المسلمين فهي جموع الدواجن التي اعتادت الإصطفاف خلف حضرة الديك الإمام تلعن من يلعن و تبارك من يبارك بعد أن دخلت قبل ألف و أربعمائة سنة جهازا ً لغسيل الدماغ فشلت حتى اللحظة كل حضارة و تمدن وصله العالم اليوم من إخراجها من هذا الجهاز .... و هؤلاء ايضا ً لا حرج عليهم إذا لعنوا من يعيش خارج جهازهم و يحتقروه .

شريحة ثالثة هي جزء من الشريحة السابقة و هي رغم امتلاكها لمفاتيح المعرفة و التفكير إلا أنها تصر على عدم استعمال هذه المفاتيح و ترفض الولوج من باب الفكر الحر الخلاق لأنها اعتادت التفكير السقيم و لذلك تكره كل من يريد أن يحرض لديها تفكيرا ً آخر سليم .

شريحة رابعة هي من الضفة المقابلة أي الغرب و هؤلاء رغم قناعاتهم المعاكسة إلا أنهم يرددون المطلوب منهم وفق عقد استئجار أفكارهم و توظيفها في خدمة المؤجر ، و هم على كل حال قلة غير ذات تأثير و نكرة في مجتمعاتهم ....


هناك شرائح اخرى يطول تعدادها و الحديث عنها و لكني أريد ان اصل إلى الشريحة التي تهمني و هي شريحة جزء من المسيحيين المشرقيين و أقول المشرقيين و ليس العرب لأن صفة العروبة ايضا الصقت بهم عبر التاريخ علها تكون بوابة لدمجهم القسري في العروبة و الإسلام و لقد أصاب هذا النهج نصيبا ً من النجاح و اصبحنا نسمع و نشاهد و نقرأ لبعضهم ما هو مدعاة للأسف و الخجل إذ تراهم في بعض الاحيان ملكيين أكثر من الملك نفسه ، بعضهم يردد مسرورا ً و مستفيدا ً ما يُملى عليه و البعض الآخر يطمح في ان يصبح من البعض الأول و ما بين البعضين بعض تشوشت افكاره الى حد بعيد بسبب نقص أكسجين الحرية في محيطه فأصبح يهلوس و يهذي ذات اليمين و ذات الشمال و هؤلاء هم من يجب أن نلومهم عندما يخرجوا من محيطهم و واقعهم المفروض عليهم الى واقع جديد يضمن حرية التفكير و لكنهم مع ذلك يعيشون واقعهم القديم و افكاره و يتبنون وجهات النظر ذاتها التي لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع .....


أستاذي الفاضل وديع :
لم ادخل في تفاصيل موضوعك المنشور لأني اجد فيما طرحتُهُ أعلاه أكثر اقترابا ً لردم الهوة التي تفصل بين ما كتبته انت و ما كنت سأكتبه أنا تعليقا ً على الأفكار الواردة في تحليلك الذي احترمه لكني لا اتفق معك على معظم ماجاء فيه .



أرجو أن يتسع صدرك لرأي مخالف لرأيك لايحمل صاحبه إلا كل الاحترام والتقدير لك و لشخصك الكريم ....
رد مع اقتباس