فقير من قلسطين
جاء يسالني بعين باكية ونفس حائرة شاكية
والجسم منه عار فوقه اسمال بالية
علني اسعفه من بؤسه واملأ بطنه الخالية
تردد اذ طلبت منه الدخول وشكر بنفس باكية
اخيرااتيت له بالطعام فجلس واليد منه واهية
ثم سالته الحديث عن اهله ودياره واراضيه المروية
فاجابني بصوت ضعيف ونظراته راجية
كنا سبع اخوة في فلسطين وامي ووالدي والعافية
وكانت لنا كروم وبساتين واراضي ذي انهار صافية
كنا ملوكا هناك في الحمى نجلس على الرابية
والآن اين عزنا ومجدنا مضى وتلاشت معه الأمانيا
الكلاب تحيا كما نحيا في الشوارع والطرقات والزاوية
ففي نكسة حزيران جلسنا في ماتم بزوال امنا الحانية
لكن ذلك لم يدم اذ تطوع اخويا فدائيا
ثم ان احدهم تاق الى امي ورحل في سبيل بلاديا
وابي العاجز هناك يتاوه بحسرات ونظرات باكية
ورغم ذلك فالمطاف بنا طويل الامد ونفسنا سامية
تأليف
ألياس زاديكه
|