قد تكونُ الأحلى لكنْ ... لا أرى الإغراءَ فيها
جسمُها فيه انتفاخٌ ... يبدو من ثوبٍ عليها
لو نطقتُ الحكمَ قلتُ ... ربّما يسعى إليها
مَنْ يحبّ الصّدر هذا ... لن يرى فيه وجيها
حلمتا نفخ تراها ... ليس لينٌ يحتويها
وجهها فيه جمالٌ ... قبحُه في شفتيها
جيدها حقّاً جميلٌ ... إنّما يختالُ تيها
أما عن عينيها فهي ... مرسمٌ في مقلتيها
ذلك الشّعر الطليقُ ... خيرُ ما يبدو عليها
ربّما ذوقي رديء ... ربّما لستُ أعيها
إنّه رأيٌ و رأيي ... لن أموتَ اليومَ فيها
فهي لا تغري كثيراً ... دعني منها من أبيها
مهما جاءتْ من ثناءٍ ... بحر إطراءٍ يفيها
لن تكونَ الأحلى عندي ... أو أنا أنغرُّ فيها
لم أرَ ما دونَ خصر ... حتّى آتيها شبيها
كيف ذوقُ الناس يهوى ... كيف لا يبقى نزيها
حين يأتي الحكمَ يوماً ... مطلقاً رأياً سفيها.