يا وحيَ الهوى
أوحيتَ لي بالشّعرِ يا وحيَ الهوى
و جعلتني غزلاً يردّدهُ الصّدى
و ضممتَ أحلامي إلى وقعِ الجوى
إيقاعَ أشواقٍ على طولِ المدى.
رنّمتُ أنغامي فأذبلها النّوى
و كسرتَ أحلامي فأثقلها النّدى
من قبلكَ استوحيتُ صَبوةَ ما اكتوى
من نارِ عاشقةٍ أغرّ بها العِدا
فغدوتُ مشدوداً إلى أملٍ هوى
و طرحتُ خاطرتي وأشواقي فِدا
من قبلِ حبّكَ مثل حبّك ما نوى
أفضى إليه السّعيُ أو كان الهدى
أوحيتَ لي بالشّعر أغراني احتوى
من كلِّ ألطافٍ كما الطيرُ شدا.