أخي الدكتور سهيل
كم كان بودّي لو شارك أخوة كثر في المناقشة وتمّ تبادل الآراء وما هومتوفرّ من المعلومات لكي نستطيع على أقل تقدير الاقتراب من الحقيقة! و كما ذكرت لك قبل الآن: إني بكلّ أسف لا أرى غيري وغيرك في ميدان الصّراع هذا. وحتى مؤلف الرواية الذي كان من المفروض أن يتواصل معنا لم نسمع منه شيئاً أو نقف له على خبر حتى بعد اتّصالي التلفوني به. ليس بمقدوري أن أفعل أكثر من هذا يا عزيزي سهيل. إن هذا التاريخ لا يخصّني ويخصّك وحدنا بل هو تراثنا وتاريخنا وماضينا ككلّ مجتمعين. وأن نجد آذاناً غير صاغية لكلّ هذه النداءات فإنه لأمرٌ محزن بكلّ تأكيد! لك شكري مرة أخرى على هذه الهمّة والغيرة والنشاط يا دكتور وأدامك الرب وعائلتك بخير وبصحّة.
أخوك فؤاد
|