كيف تأتيني القصيدة؟
يبدأُ الإيقاعُ منها
في خُطىً جدُّ سريعةْ
يجمعُ الأفكارَ ممّا
فيه أحداثٌ مُريعةْ
فيه أشواقٌ و حزنٌ
فيه نفحاتٌ بديعةْ
فيه إصرارُ التحدّي
ما حصونٌ بالمنيعةْ
عندما تغزو جيوشي
خبرةٌ منّي ضليعةْ
يأخذُ الألبابَ نظمٌ
منها و هي المستطيعةْ!
يصدحُ صوتٌ شجيٌّ
مُهجةٌ تسعى شفيعةْ
تُبدعُ العشقَ المنقّى
من حناياها الوديعةْ
تُومضُ الحلمَ البهيَّ
في اختراقاتٍ فظيعةْ
تُقدُ الأشواقَ بَوحاً
حيثُ تأتيني سميعةْ
ما لها أعذارُ رفضٍ
و هيَ إنْ عزّتْ فجيعةْ!
يسكتُ الشّعرُ و يبكي
حالَه تلك الفظيعةْ
تهربُ الذّكرى و يخبو
نورُ أحلامٍ رفيعةْ
تسقطُ الأفكارُ تذوي
في انتكاساتٍ صريعةْ
هكذا يأتي القصيدُ
في حُبيباتٍ وَلوعةْ
لا تشاءُ الصّمتَ إنّ
الصّمتَ خنْقٌ للطبيعةْ!