*** طوفان نوح بين الحقيقة والعلم والخيال والاساطير ***
"""" 3 """"
نستكمل من حيث توقفنا عند الآية التى تقول
"في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء" (تك 7: 11).
و لقد تحدثنا عما يعنيه الوحى الإلهى بينابيع الغمر العظيم، و كيف أثبت العلماء الأمريكان صحة هذه المقولة من خلال أبحاثهم.
نأتى الآن لكلمة
"إنفتحت طاقات السماء"،
و هذه الكلمة تعود بنا إلى آية أخرى و هى
"و قال الله ليكن جلد في وسط المياه. و ليكن فاصلاً بين مياه و مياه.
فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق" (تك 1: 6، 7).
المياه التى تحت الجلد نعرفها كلنا و هى مياه المحيطات و البحار و الأنهار،
و هذه تجمعت كلها فى مكان واحد و ظهرت اليابسة
كقول الوحى الإلهى
"و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك." (تك 1: 9).
راقبوا معى هذه الصورة
و تأملوا كيف أن الوحى الإلهى كان دقيقاً فى وصف تجمع المياه فى مكان واحد فقط و ظهور اليابسة،
ثم كيفية ظهور القارات كما نعرفها فى عالمنا اليوم.

و لعل هذا المنظر
الذى يبدو أمامنا يفسر لنا
كيف إنتقل أناس للعيش فى قارات الأمريكتين (السكان الأصليين) بدون أن يكون هناك وسيلة نقل بحرية فى ذاك الحين تنقلهم عبر المحيط الأطلنطى.
لعلهم قد إنتقلوا حينما كانت اليابسة متصلة بعضها ببعض.
أيضاً قد يفسر لنا وجود أهرامات فى المكسيك كمثل تلك التى فى مصر تماماً.

لعل الحضارة المكسيكية قد تأثرت بالحضارة المصرية،
و لعل كان هناك تجارة متبادلة بين مصر و المكسيك،
و لعل كان هناك من كان يحيا فى مصر ثم إنتقل إلى منطقة المكسيك و نقل معه هذه الثقافة الخاصة ببناء الأهرامات
و خاصة و أن هذه الأهرامات المبنية فى المكسيك تعود إلى 2600 سنة قبل الميلاد، و قد بناها قبائل المايا.
و الآن و قد عرفنا كيف أن الوحى الإلهى كان دقيقاً جداً
فى وصفه بجمع المياه التى تحت الجلد فى مكان واحد،
دعونا ننتقل للنقطة التالية.
والموضوع له باقية ...
العلم والكتاب المقدس ...
زيزى جاسبرجر