وهو يتسلل نحو خاصرتها كانت انثى حزينة كذئب شارد لا ارض لها الا صدره البعيد وبعض اشواق ماجنة، كان صوتها مبحوحا حملت زلاتها قلادة زينتها بطوق الرداءة للابد ، كلما كانت الثريا تبوح منها بنوره ارتجفت كانت تدرك انه الرجل القدر الاول والاخير تمددت ارضا تنتظر اطلالته صليبا جديدا فداء لشوكها الذي يغور الى ابعد نقطة في عينينه الداميتين من شدة الشوق والشبق ، كانت انثاه الاكثر مجونا والاكثر حزنا ، حين تدرك ان كله مقسوم بين طيور النورس التي تحمل بعض شوق لكل النساء كم كانت خائفة ان يبوح لوردة بالهوى او تدرك شمعة كيف يحترق الشبق في يديه وهو يقول لها اريدك يا امراة .
__________________
على الارض السلام وللناس المسرة
|