قيثارتي
لهفةٌ لا تختنقْ
فيها إشراقُ الألقْ
إنْ تهادى محزنٌ
بالغٌ حدَّ الأرقْ
فاليراعُ المُبدِعُ،
قاصمٌ ظهرَ القلقْ.
موجةٌ لا تنتهي
مِنْ خياراتِ الأفُقْ
تحتوي أعراسُها
كوكباتٍ تخترقْ
في مداها عالماً
مِن شعورٍ يحترقْ.
دمعةٌ مسفوكةٌ
بينَ أحضانِ الورقْ
شاعريٌّ وجدُها،
مستقيمٌ يتّفقْ
و الأماني عندما
صاخبٌ منها الشّبقْ.
خِفّةٌ لا تنثني،
هفهفاتٌ تندفِقْ
نهنهاتٌ ينتشي
مِن مراثيها، النزَقْ.
هذه قيثارتي،
وهجَ لوني تعتنقْ
ناصعاً. أحلامُها
عن معانٍ تنبثِق
في تجلٍّ ساخنٍ،
صابرٍ مهما احترقْ
فالتجلّي ثورةٌ
ليس فيها مُختَنِقْ
عبّرتْ عن واقعٍ،
و استفزّتْ تنطلِقْ
فكرةً مجنونةً
ضدَ فكرٍ مُنغَلِقْ
ضدَّ جهلٍ واهمٍ،
ضدَّ عنفٍ مُرتَزِقْ
ضدَّ حكمٍ جائرٍ،
ضدَّ تعنيفٍ نَزِقْ
ضِدَّ طُلاّبِ الأذى،
ضدَّ قُطّاعِ الطرقْ.
ثورتي لن تنتهي،
ليس سيفاً تمتشقْ
ليس حرباً ترتأي
بل نضالاً مُنطَلِقْ.
من سلامٍ عادلٍ
نحو عدلٍ ينطلقْ.