خرَّ دمعي
خَرَّ دمعي على خدودِ احتراقي
عندما أعلنتِ، عن يومِ الفراقِ
خَرَّ دمعي، و مهجتي في عذابٍ
صبَّ فيضَ الضنا، و مُرَّ المذاقِ.
حالتي مِن أمرِها استعصتْ دروبٌ
أوشكت، تنحو إلى عُسرِ التلاقي
يا سويعاتِ اشتعالي، هدهديني،
و امنحي نفسي عزاءً، للتلاقي
كلُّ همّي اليوم أمسى في حدودٍ
كي أراكِ، في احتلامي و اشتياقي
نجمةً تعلو، و تعلو، ثمّ أعلو
كي أطالَ الوصلَ منها و التلاقي
خَرَّ دمعي، و استبدَّ الحزنُ يرخي
كل جفنٍ، خلتُ جفني ما بباقِ
أنت إحساسٌ رقيقٌ، قد تنامى
في فؤادي و مهجتي، ما ألاقي
منْ عذابٍ نتيجةَ البعدِ، يبقى
لحظةً تمضي، و أخرى في اختراقِ
لن يموتَ الجمالُ في عمقِ عيني
صورةً منكِ، انعكاسٌ منها باقي
إنْ تحمّلتُ الأذى، في ذا ثوابٌ
سوف تبقى خمورُ عشقِ السّواقي
فالكؤوسُ التي شِفَاهاً، تمنّتْ
أبدعتْ رَشفاً على ضمٍّ و ساقِ.