غيداءُ مُمتَشِقُ القوامِ دلالُها ... كالبدرِ في حُلَلِ الصفاءِ جمالُها
لَكأنّها جمعتْ خِصالَ حديقةٍ ... فبَدَتْ لِناظِرِها المحبِّ خِصالُها
لو أنّها نظرتْ إليكَ بعينِها ... لَسَكِرْتَ مِنْ نظرٍ و عزّ منالُها
نَثَرَ القرنفلُ روحَ عطرِه عاشِقًا ... و هفا الخُزامى و البهاءُ هلالُها
شغفُ المكارمِ لا يُفَرِّطُ لحظةً ... لبلوغِ حظوةِ ما يجيءُ وصالُها
طَلَبًا و تدفعُهُ المشاعرُ نحوها ... و يشاءُ لو منحتْ و لانَ عقالُها
سلبتْ عقولَ القاصدينَ جنانَها ... تركتْ مآثرَها تطوفُ ظلالُها
غيداءُ في ألقِ النّهارِ جبينُها ... و لها ابتسامتُها يموجُ كمالُها
و لها معالمُها الحبيبةُ أشرقتْ ... و النّورُ أشبَهُ ما يكونُ جلالُها
تركتْ أسيرَها واقِعًا بغرامِها ... و على مراشفِها استطابَ نزالُها.