حوّاءُ القِبلةُ و المَسجِدْ ... و البِيعةُ في يومٍ أسجدْ
لِجمالٍ أبدعهُ الباري ... لولا التكفيرُ لهُ أعبدْ.
أغنَتْ آفاقَ أحاسيسي ... بالطِّيبِ و مَحسوسٍ أسْعَدْ
في لحظةِ عشقٍ أغرتْني ... و النّارُ بقلبي لم تخْمُدْ
شريانُ فؤادي مَقطوعٌ ... إنْ غابَ الحسنُ بِلا مَرْصَدْ
فالكونُ بعينِها ألقاهُ ... روحًا و الرّوحُ بها تَخْلَدْ.
لا نَومَ يُضاجِعُ أجفاني ... مِنْ دونِ لُقاها في مَشْهَدْ
أحلامُ الليلِ كوابيسٌ ... أوجاعٌ تزحفُ, تستأسِدْ.
العَودةُ للرُّشدِ حديثٌ ... لنْ يُجديَ, لا كانَ المَولِدْ
إحساسُ حضورٍ يُغريني ... في هيكلِ حَوّا و المَعْبَدْ.
لا جنّةَ خُلْدٍ تُغريني ... إنْ كان حضورُها لا يُوجَدْ
فاللهُ المُدرِكُ أحوالي ... أوصى بالحبِّ لكي نَشْهَدْ
حوّاءُ جنائنُ أفكاري ... و نسائمُ أحلامِ المَوعِدْ
و مناقِبُ حُسْنِ فيّاضٍ ... و روائعُ أنغامٍ تُنْشَدْ.