التسلّط الأرعن
هلاّ تتذكّرُ عنواني
و رسوميَ فوقَ الجدرانِ؟
هلاّ تستلهمُ مِنْ ذكري
شعراً أو بعضَ الأشجانِ؟
هلاّ تستوعبُ أمنيتي
لنعيشَ بأمنٍ و أمانِ؟
هلاّ تستعمرُ لوحاتي,
و تُحطِّمُ كلَّ الألوانِ؟
هلاّ تستنجدُ بالحُمقِ
و جنونِ الجِنِّ و شيطانِ؟
هلاّ تبتزُّ معانيَّ
و تسودُ بقهرِ الإمعانِ؟
هلاّ تنتابُكَ هلوسةٌ
لِتُعيدَ بناءَ الأكوانِ؟
هلاّ استرجعتَ رجولتَكَ
و حملتَ شعورَ الإنسانِ؟
هلاّاستعبدتَ معذَّبةً,
و غدوتَ كفحلٍ أشقاني؟
إنّي لا أملكُ منْ أمري
شأناً, أو وازعَ منْ شأنِ
فأنا كامرأةٍ أحتضرُ
يوميّا,ً أخضَعُ لِمُهانِ.
أفكارٌ تخلقُ عاداتٍ
باتتْ في حكمِ النّسيانِ
أرجعتَ لها المجدَ الأعلى
و أقمتَ صخورَ الشطآنِ
كي تمنعَ عنها إرادتَها
لتموتَ بوَقعِ الأحزانِ.
أنت الإجرامُ ممارسةً
و السّيفُ القاطعُ للساني
أنتَ المحتلُّ أمانيَّ
و المُوجِعُ عمري و زماني
أنتَ المُستلهِمُ أفكاراً
من ظلمِ الذلِّ و عدوانِ
قد حانَ الوقتُ لتُطلقَني
مِنْ أسرٍ أنهكَ أركاني
ما عدتُ أطيقُ تسلّطَكَ
و رضوخي مثلَ الحيوانِ.
فالربُّ تعظّمَ في شأنٍ,
ما ميّزَ جِنسَ الإنسانِ
خرّبتَ سواسيةَ الخَلقِ
بجنونٍ أحمقَ و جبانِ.