عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-11-2016, 08:39 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,928
افتراضي نتابع نشر المزيد من محتويات مخطوطي بعنوان (أغانٍ آزخيّة) يام و يام يام و يام ... في

نتابع نشر المزيد من محتويات مخطوطي بعنوان (أغانٍ آزخيّة)

يام و يام
يام و يام ... في استِ القيام
عُود و عودْ ... في استِ القعود
الشّروحات
يام و يام: بحثت طويلًا و سألتُ كثيرًا عن معنى هاتين المفردتين المكرّرتين في تتابع سجعي منغّم فلم يُفدني أحدٌ بالمعنى الذي ترمي إليه, إذًا لا أستطيع القول و بناءً على ما تقدّم من توضيح سوى أنّها مفردة أُريد منها وضع أساس سجعي لما سيأتي بعده من بناء لفظي و هو في است القيام.
في است القيام: نحن في لهجة آزخ هنا لا نسقط الهمزة عن الألف فحسب بل أنّنا ندغم حرف الجر (في) بالكلمة و نلفظهما على أنهما كلمة واحدة فتأتي على هذا النحو (فِسْت) و هي اختصار و اختزال ل (في إست) و الإست في اللغة هي الشرج و القيام هم الأشخاص الواقفون
عود و عود: هنا أيضًا يأتي هذا السجع اللفظي المكرّر لكنّه يفيد معنىً ليس كسابقه فالعود معروف و جمعه أعواد و عيدان. و هو العَصا.
في است القعود: أي في مؤخرة (شرج) الذين يقعدون على الأرض أو يجلسون. و تلفظ هنا أيضًا على هذا النحو (فِست القعود).
و هذه الهزليات البريئة كانت واحدة من ألعاب الطفولة الكثيثرة التي كنّا نلعبها و ربّما نخترعها من خيالنا. و مفاد هذه اللعبة أو الأهزوجة هي أنّنا حين كنّا نشاهد أحدًا من زملائنا التلاميذ واقفًا و نحن في باحة المدرسة أثناء الفُرصة كنّا نحاول إغضابه أو عدم تركه براحة لهذا كنّا نقول له (يام و يام فاست القيام) أي لماذا أنت واقف, و حين كان يحاول تجنّب الموقف فيبادر بالجلوس و القعود كي يتخلّص من هزلنا معه أو محاولة تتبّعنا لحركاته, فهو لم يكن ينجو من تمسّخرنا عليه في هذه الحالة كذلك حيث كنّا نقول له: (عود و عود فاست القعود) إنّها كانت ألعابًا بريئة تحمل طابع المزاح و الهزل و كان ذلك جميلًا كما كان الكلّ يتفاعل مع تلك الحالة و لا يتذمّر لأنّ الجميع كان معرّضًا للمرور بتلك الحالة, فهي كانت حالة عامّة سائدة بين جميع التلاميذ و كنّا نمارسها من خلال مجموعات أو بشكل فردي.

ألله ألله وَحدو
قُلْ الله ألله وَدو ... فرَص مار جرجس تَحتو

الشّروحات
وَحدو: بمعنى لوحده أو بمفرده
فَرص: هي بدل فرس بقلب السين صادًا و أسباب ذلك عرضنا لها سابقًا.
مار جرجس: "ولد مارجرجس عام 280م في كبادوكية بآسيا الصغرى. وقد استشهد والده لكونه مسيحيًا عندما كان قديسنا في السابعة عشرة من عمره. ونمى قديسنا في حب الله والإيمان العظيم به. وبعد استشهاد والده، أرادت أمه أن تراه ينمو أكثر في الإيمان بالله من خلال الفضيلة والأعمال الطبية. وانضم القديس إلى الجيش في سن السابعة عشرة، ونال العديد من الانتصارات، وقيل عنه "المدافع عن الشعب". وقد انتقلت والدته عندما كان سنه عشرون عامًا. ومن وقتها هجر القديس كل متع الحياة، ووزع ماله على الفقراء، وعتق العبيد والإماء جميعهم.
وقد كان الإمبراطور دقلديانوس هو حاكم الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، وأصدر مرسومًا يأمر فيه بحرق الكنائس وجميع الكتب المسيحية، وتسريح جميع المسيحيين من أشغالهم، وأخذ كل ممتلكاتهم، ويجعل معظمهم عبيدًا، ويجبرهم على تقديم الذبائح، ويبخروا للأوثان.
وكان مارجرجس في الإسكندرية بمصر في ذلك الوقت، ولما رأى المرسوم قطعه، فأخذه الجنود الرومان إلى كبادوكية لينال عقابه. ولما كان القديس على علاقة جيدة بحاكم كبادوكية، أرسل أمره إلى دقليديانوس. وأعترف القديس أمامه بإيمانه الحقيقي المسيحي فأمر بحبسه، وأرسل امرأة إليه كي تغويه ليسقط في الخطية. وحدث العكس تمامًا، فقد حوَّلها القديس إلى مؤمنة وأرشدها إلى الطريق الصحيح، وعندما علم الإمبراطور بذلك أمر أن تقطع رأسها، فنالت إكليل الشهادة. وعند ذلك أمر الإمبراطور بربط أيدي وأرجل القديس وشدهما ووضع حجرًا ثقيلًا على صدره، ثم جرّوا القديس على مسامير حديدية حتى تهرَّأ لحمه..! ووضعوا لهب على جسده ليحرقوا جروحه ليزيدوا ألمه!! ولما أعادوه إلى الزنزانة، ظهر له رب المجد، وعانقه، وقوّاه.
ودام تعذيب القديس لمدة سبعة سنوات!!! حتى تحوَّل الكثيرون إلى المسيحية بسبب المعجزات التي شاهدوها. وقد أقام القديس رجلًاً من الأموات بقوة إلهنا يسوع المسيح، وآمن كثيرين آخرين.. وبالتالي نال آخرون إكليل الشهادة. وفي النهاية نال مارجرجس إكليل الشهادة بقطع رأسه. أما الملك الوثني دقليديانوس، فقد مات في النهاية ميتة بشعة. و تحتفل الكنيسة القبطية بعيده في أول مايو أيار من كلّ سنة"
و هذه الأهزوجة القصيرة نقولها عندما يبدأ الطفل الصغير بمحاولة الوقوف أو الانتصاب كبداية للمشي و السير بعد تمكّنه من الوقوف لوحده دون مساعدة من الأهل أو الوالدين أو غيرهم. و نقول هذا لكي يتشجّع الطفل و يعيد المحاولة للوقوف على قدميه منتصبًا, و القصة أنّحصان مار جرجس جاء متلازمًا له مع جميع الرسوم و الصور التي رسمها له الفنانون, لهذا نشير إلى فرس أو حصان مار جرجس في هذه الكلمات.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس