اِختارَ قلبي شَريكًا ظلَّ لي سَنَدَا ... رغمَ المصاعبِ صان الحبَّ مُجْتَهِدَا
لو كانَ غَيرٌ شريكي لستُ مُعْتَقِدًا ... أنّي سأحظى بِما حقَّقْتُهُ أبَدَا
هذي وثيقةُ إقرارٍ أُثَبِّتُها ... نَصًّا و روحًا لسانُ الحقَّ قد شَهِدَ
كم قد أسأتُ لهُ, أوسَعْتُهُ وَجَعًا ... إنّي حَزينٌ هَتَكْتُ النَّفسَ و الجسَدَ
صَمتي بليغٌ لقد خَيَّبْتُهُ أمَلًا ... أمْعَنْتُ سوءًا فعاشَ القلبُ مُرْتَعِدَا
يا وَيْحَ قلبي و أفكاري بِما فَعلُوا ... عاشُوا ضياعًا شَعَرْتُ اللهَ مُبْتَعِدَا
عَنّي كثيرًا و أخطائي تُلاحِقُني... عَلَّ انفراجٌ يُزيحُ الهمَّ و النَّكَدَ
أحْسَسْتُ طَيشي و قد أعْلَنْتُهُ نَدَمًا ... هَلْ مِنْ سبيلٍ إلى غُفرانِهِ وُجِدَ؟