[غريب]

الى الشماس المحامي المحترم المحبوب سنحريب موسكي

وصلني كتابك الذي الفته انت و تعبت و سهرت عليه تحت عنوان نوافذ من آزخ وصلني بواسطة الاستاذ المحترم الغيور ميخائيل حنا استيفو الذي ورث من والده المرحوم قمة النخوة و بركان العطاء و مفخرة لللانسانية .
وعندما تصفحت بكتابك الذي الفته يداك و سهرت وتعبت عليه رغم انك لم تدرس الادب العربي و لم تختص بالشعر لكن يبدو احاسيسك و مشاعرك و طيب عراقتك و الاصالة و تربية والدتك القمة العراقة كانت تتغذى افكارك و تتلقن الكلام حتى انجزت ما يريده وجدانك ارجوا تقبل مني هذه القصيدة و هذا تعبيري و تقديري لجهودك و لكل من يكتب على آزخ.
ولا ننسى الشاعر الكبير الاستاذ فؤاد الزاديكي قد ملئ المنتدى بالافكار و العادات و القيم و تاريخ آزخ البطل احييه ايضا على جهوده .

رأيتك في محتويات هذا الكتاب كالفارس قد شمط سيفه و يصرخ قائلا اني اتحداك يا فناو إيخَسا الباطل عمرو ما قويت ابواب جحيمه على الحق مهما كبر اعدادو و ذدادت اوهامه . حوالي 400 مدافع آزخي اسفسيني و كفشني بطل اسقطوا و دحروا و هزموا حوالي خمسة الى سبعة الف مهاجم مكلوب . وها هي العجبة و قوة الحق يزأر ارجع احيي كل من يقدر يكتب ما يقدر يكتب على آزخ و طور عابدين . ولا كلف الله نفسا إللا وسعها


وهذه قصيدة تقول حدقة سنحريب موسكي تبحث و تقول:


يا نسر عيونك تترقب التاريخ لتقول
كل حق ورأه طلاب لم يضيع حتى لو الزمن يطول

حياة اجدادنا و الاباء تفرح وتبكي و امثالك لا يتركوه يزول
تاريخ هجّر الاثار و حل محله من عبدوا الباطل الخجول

و اهل الحضارات ماتوا ظمأً لترفيه و بناء المجد مكحول
حتى امثالك ترسم حقائقٌ لتوقظ الغيبوبة بالقول

صدق من قال تقضى الرجولة و لو نمد جسومنا جسراً لتهدي السيول
بكتابتك تذوّق و شوق و احاسيس اسقيت الزرع العطشان يا ايها المطر الهطول

يا ابن ديريك البار حفيد آزخ الجبار جعلت الشاشة باقوالك ربيع الفصول
ومن والديك ورثت ما تقول و للاصالة الهول

احييك يا صانع الالحان و موسوعة انت الرمح و فارس الخيول
يا باحث في آزخ حبكت السطور جهود و افكار تجول

سهراتك و الجهود و الفكر هزيت اعماق التاريخ الوجول
يا صاحب الغيرة و زينة النخوة ترجمت المقول

انت زورق صغير ابد لا تجرفك كبر الامواج تحميك مريم البتول
نعم من ياخذ بالسيف بالسيف يؤخذ ورأسه منكس و خجول

عطائك كرم ٌ يشبه مائدة نايف باشا و دهام الهادي و اولاد الجربة المدلول
والديك المثال بارك الرب بما زرعوه في حقل الرب و انت المحصول