لسنا نياماً
يا آلَ (آزخَ) كانَ الماضي جبّارا
كنتمْ بعِزٍّ و عاشَ الناسُ أحرارا
فاليوم يبدو غيوم الشرّ تنبعثُ
لن يقبلَ الشعبُ أوغاداً و أشرارا
البعضُ ظنَّ بأنّ الوقتَ يخدمُهُ
فاستخدمَ العنفَ تخويفاً و إنذارا
تلقانا ندري بكلّ الأمر يدفعُنا
حبٌّ فلسنا لحجّ الحقد زوّارا
الحقُّ يعلو و صوتُ الحقِ محترمٌ
مَنْ يرفضِ الحقّ لا نهواهُ تيّارا
فالعارُ سوفَ يُعَرّي سِفْرَهُمْ خططاً
فيه التسلّطُ محتالا و غدّارا
أمهلنا قوماً عساهم يُدركوا خطأً
لا يُطلقوا النارَ أو يستعبدوا الدارَ
فالدارُ ليستْ لقومٍ وحدِهم ملكوا
منْ دون حقّ و ساقوا الحقدَ أفكارا
أوقدنا نوراً و أشعلنا شرارتَهُ
خيراً و حِرصاً و إيماناً و أنصارا
كي يدرك البعضُ ممّنْ غرّهُم سببٌ
أنّ التشرذمَ شرٌّ مُهلِكٌ دارا
بالعقلِ نسمو فلا التهديدُ ينفعُهُم
فلْيفهموا الأمرَ لا يأتون أعذارا
لا شيء يجري و لا ندري به فهنا
بابُ المحبّةِ مفتوحٌ لما صارَ
مَنْ يرفعِ السيفَ كي يغتالَ وحدتَنا
مُستوجبُ العزل يحيا الوهمَ سمسارا
لا ينفعُ الكرهُ فالأحقادُ تقتلنا
يا أمّةَ الخيرِ عيشي الأمنَ مِدرارا
يا حاملَ السيفِ تدري أنّ فعلتَكَ
لن تنفعَ الشعبَ بل تأتيهِ جزّارا
لا توهمِ الغيرَ أنّ الخيرَ مقصدُكم
فالفعلُ يُظهرُ أهوالا و أخطارا
لسنا نياماً لتدروا أنّ ما حصلَ
بالأمس جهلٌ و حقدٌ أشعلَ النارَ!