في مَتَاهاتٍ أرَى قلبِي يَسِيرُ ... ما سَبِيلٌ دَلّنِي وهْوَ عَسِيْرُ
اِسْتَطَعْتُ الحَدَّ مِنْ تأثيرِ هذا ... بَعْضَ شيءٍ, غيرَ أنّي مُسْتَطِيْرُ
مِنْ هَوًى يَرْمِي فُؤادي دونَ عِلْمِي ... مِثْلُ هَذَا يا أحِبَّائِي خَطِيْرُ
فالحَيَاةُ اليومَ تَسْتَدْعِي هُدُوءًا ... ثُمَّ صَبْرًا, ثُمَّ إيمانًا يُنِيْرُ
دَرْبَ فِكْرٍ لا ضَبابٌ, لا غُيُومٌ ... لا طُعُونٌ بِالمَسَاعِي قدْ يُثِيْرُ
لَسْتُ أدرِي مَا إذا بِالمُسْتَطَاعٍ ... نَفْضُ أوهامِي, عَسَاها لا تُغِيْرُ
قَبْلَ هذا, كانَ لي سَعْيٌ ولكنْ ... جاءَ حَظِّي عَاثِرًا, خابَ الشُّعُورُ
خِفْتُ أنْ أسْعَى بِلا جَدْوى وَنَفْعٍ ... مِنهْ. مَحْفُوفٌ بأخْطَارٍ مَصِيْرُ
فَالمَتَاهاتُ اتِّسَاعٌ في مَدَاهَا ... لِانْعِكَاسَاتٍ بِما فيها تَصِيْرُ
قُلْتُ في نَفْسِي سَأسْعَى أتَّقِيْهَا ... بِابْتِعَادٍ عَنْها, إذْ بَاعِي قَصِيْرُ.