سراطُ الحقّ يدعونا
أشاءُ اليومَ في بحثي
عن الأسبابِ و الملقى
سبيلاً واحداً يدعو
إلى كرهٍ فلا ألقى!
يكونُ صادقاً منّا
و منهم حتّى لا نشقى.
عداءٌ باتَ مكشوفاً
مساعٍ ما هي ترقى
إلى خُلْق وآدابٍ
إلى دينٍ لكي تبقى
سراطَ الحقّ يدعونا
إلى هديٍ هو الأبقى
فنحنُ كلّنا ندري
إلهٌ جاءنا خَلْقا
فماذا ينفعُ الحقدُ؟
لماذا ننشدُ الحنْقَ؟
يخيبُ كلّ مسعانا
إلى التقريبِ و الملقى.
سرابٌ ما له نورٌ
نعيشُ مرَّهُ الأشقى
نظلّ نوغرُ النّفسَ
بأوهامٍ كأنْ عِشقا
ونحن لسنا في هذا
نجيءُ الخيرَ والصّدقَ!
خلافُ الرأي ما كفرٌ
دعونا نلتقي رفْقا
على أشياءَ تغنينا
وليس تفرقُ فَرْقاَ!
لكلّ منّا آراءٌ
علامَ نغلقُ الأفقَ
فلا نسعى إلى جمعٍ
يكونُ العونَ و الحقَّ
نشاءُ اللهَ يدنينا
إليه جامعاً خَلْقا
فلا نأتي عداواتٍ
نعيشُ عمرَنا حمقى؟
هي الآراءُ أفكارٌ
ترى غرباً ترى شرْقا
وهذا ليس مدعاةً
لأنْ نستهدفَ الخنْقَ.
يعادي بعضُنا بعضاً
ويأتي خصمَهُ حَرْقا
فلا يعطي تآخيه
ولا إكرامَه دَفْقا
يقولُ إنّني الأولى
وذاك فليمتْ شَنْقاَ
نغيظُ اللهَ في هذا
ولا نستطعمُ الذّوقَ
لما من جوده خيرٌ
يعمُّ روحَهُ طَلْقا.
إلهي نوّر ِالنّاسَ
ليبقى فكرُها أنقى
ويبقى فهمُها أثرى
وتبقى روحُها أرقى!