صارحيني
لا تزيدي في غرامي و اسمعيني.
كلّما قرّبتِ منّي تحرقيني.
أيّ سِرٍّ في هواكِ اليومَ يبدو
لم أقِفْ منهُ على البَوحِ المُعينِ.
غازلي ما شئتِ روحي، فهي ليستْ,
لم تكنْ يوماً على مَرِّ السّنينِ
إلاّ همساً من معانيكِ، احتلاماً
خارقاً كوني على عشقٍ أمينِ.
صارحيني. هل ترينَ العشقَ عندي
رغبةً في الميلِ، فيها مِنْ حنيني
ما يُغطّي فُسحةَ الأكوانِ سحراً،
أم ترينَ الصمتَ في ضَعفٍ و لينِ؟
صارحيني. أخبريني. لا تخافي
إنّني أرجوكِ. هيّا صارحيني!
ما يكونُ الردُّ منكِ. لا تخافي.
صارحيني, و اعلمي حقَّ اليقينِ
إنّ في عمري شراعاً من هواكِ.
إنّ في قلبي أسافينَ الجنونِ
كلُّها تدعو, لأنْ آتيكِ عشقاً
ساحراً مُستخلِصاً علمي، فنوني.
كلّما صارحتِ قلبي، زِدتُ عشقاً
إنّكِ الإحساسُ في عمقِ الحنينِ.
حاولي استئصالَ خوفٍ مِنْ هواكِ
لم يَعُدْ طفلاً. تعالي كي تعيني
واقعي فهوَ انتظارُ الصّبرِ ليس
من أمانيه سوى عينَي جبينِ.
كَلّلي رأسي بغارِ الوصلِ، عيشي
نشوتي، حبّي، جنوني في جنونِ.