عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2007, 10:38 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي الحزنُ لا يبكي. شعر: فؤاد زاديكه

الحزنُ لا يبكي
الحزنُ لا يبكي و لكنْ محنتي
و النّفسُ لا تشكو و لكنْ علّتي!
قالتْ كمنْ في القلبِ نارٌ تصطلي
قالتْ كمَنْ يحيا بنارِ اللّوعةِ:
اللّيلُ لا يطوي جموحي ناعساً
و الصّبحُ لا يروي غليلَ الرّغبةِ.
بالطّبعِ قد أحكي ولكنّ الذي
أحكيهِ لا يأتي بربعِ الحالةِ!
فالحزنُ مشواري عجيبٌ خطوهُ
و الفكرُ مشغولٌ بنظمِ اللّوحةِ
و الآهُ لا ترسو بعيداً عن هوىً
في أعمقِ الأعماقِ عند الوحشةِ!
في أسفلي أخطاءُ ليستْ تنتمي
للوهجِ من غزوٍ كبيرِ الزّلّةِ
في الأعلى أحلامٌ تطوفُ تسرحُ
في أعينٍ ليستْ سوى إحباطةِ!
يا عمُّ هل أصحو و تصحو صحوتي؟
يا خالُ هل أحبو برفقِ الطّفلةِ؟
فالغزوُ في نفسي شديدٌ سيفهُ
و الموتُ في رأسي يقوّي أزمتي!
هذا انتصارُ الوهمِ أم يبدو هنا
هزئُ انهزامٍ عابرٍ في مقلتي؟
حلمي يزولُ اليومَ حينَ تنتهي
كلُّ افتراضاتِ الأذى في لمحةِ!
هلْ من سبيلٍ نافعٍ من مرتجى
يقضي على أوكارِ هذي الفتنةِ؟
يكفي فقد أغضبتُ ربّي في (الأنا)
هذا غباءُ النّفسِ. هذي هفوتي!
إنّي استعضّتُ عن أمانيّ الّتي
أرجتْ بلوغَ الخيرِ عند الحكمةِ
لم أستطعْ مدّ التمنّي قد هوى
و استفحلَ الإنسانُ فيّ بالّتي
ليستْ من الأحكامِ في شيء و لا
منْ حكمةِ الأقوالِ. زادتْ خيبتي!
يا ربّي لنْ أقوى بعيداً عن رضاً
يأتي بتغييرٍ يُعافي صحّتي
لن أقوى في أمرٍ أراهُ ناجعاً
إلاّ بأنْ تسعى لآتي صحوتي!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس