كان البارحةَ موعدُ برنامجي الأسبوعي (من صميم الحياة) على موقع إمبراطوريّة الإنسان الكونيّة, وكان موضوع الحلقة بعنوان (الصراحة بين الزّوجين) ومن المشاركات الظريفة واللطيفة على الموضوع كانت مشاركة الشاعر الأستاذ (جمال ديب) أتحفنا فيها من خلال ردّه بقصيدة في غاية الرّوعة كانت مرحةً إلى جانب بلاغتها و سلاسة أسلوبها وبعد قراءتها و ردّي عليه وعدتُه بأن أحاكي قصيدته هذه بقصيدة كعربون شكر لروحه اللطيفة والجميلة وهنا مشاركته على موضوعي و ستتبعه قصيدتي:
"هذا الموضوع شيّق... إنّ الحياة الزوجية في مجتمعنا العربي تبقى هي الأرقى لكون الأسرة هي العمود الفقري لأيّ مجتمع......
وبما أنّ موضوعنا هو الصراحة بين الزوجين سأضع نفسي كمثال...
......كلكم يعلم أنّ بعض النساء تكنّ ( نقّاقات) والنّقاقة هي من تتكلم كثيرًا وتطلب كثيرًا.... وأنا زوجتي حاصلة على دكتوراه بعلم النّقّ طلبت مني أن أهديها قصيدة بمناسبة عيد الحب.. قلت لها بل بعيد الأم ولكنّها أصرّت واتقاءً للنّقّ نزلتُ عند رغبتها.. هنا كما أنّني صريحٌ معكم كنت صريحًا بقصيدتي... هذه القصيدة كنت سأجعلها موضوع نقاش في منشور....
...... الى زوجتي بعيد الحب ......
هل يمكنُ في العمرِ الباقي
في الكونِ هو الحبُّ الرّاقِي
والنّبعُ سيبقى مُنسَكِباً
في الأرضِ ولو كَبَرَ السّاقِي
ولكي أرتاحَ مِنَ النَّقِّ
.....جمال ديب.....
---------
وهنا القصيدة التي نظمتها في مساجلتي ومحاكاتي لقصيدته آمل أن تكون بالمستوى المطلوب وشكرًا للشاعر الأديب الأستاذ (جمال ديب) لكونه سببًا في ولادة هذه القصيدة:
ما أجملَ شعرَكَ يا راقِي ... ما أصدقَ بوحَكَ لِرِفاقِ
لا يُمكِنُ والعمرُ شتاءٌ ... "أنْ نَرْجِعَ مثلَ العشّاقِ"
فَهُمومُ الدّهرِ تُحاصِرُنا ... في كُلِّ طريقٍ وزقاقِ
الزّوجُ يهمُّها أن تبقى ... (ليلى) والزّوجُ هُوَ السّاقِي
(قيسٌ) وصَلاتُهُ في غَزَلٍ ... لِيُحَرِّكَ نارَ الأشواقِ
لا همّ لَديها سوى هذا ... والرّحمةُ في كُلِّ الباقِي
الحُبُّ بِعُمْرِنا مَوزونٌ ... لا يَجْنَحُ نحوَ الإطلاقِ
الحبُّ يُعَشِّشُ في قلبٍ ... مِنْ غيرِ رياءٍ ونِفاقِ
لكنَّ دَوَامَ تَكَرُّرِهِ ... قدْ يُطْبِقُ فِعلًا بِخِنَاقِ
حالي يا شاعرَ إحساسٍ ... في حالِكَ دونَ الإشفاقِ
زوجي لا تَرغبُ أنْ أبقى ... للشِّعرِ بِوَصلٍ وتَلَاقِ
فالغَيظُ أراهُ بِعَينَيْهَا ... سِكِّينًا يَضْرِبُ مِعلاقِي
أسْمَتْهُ بِضَرَّتِها لكنْ ... لا خَوفَ لِهجرٍ وطَلاقِ
لا يَسمحُ دينُنا في هذا ... والصّبرُ سبيلُ المُشتاقِ
"ما عُدتَ تُغازِلُني شِعرًا" ... قولٌ تأتيهِ بإطرَاقِ
يَومِيًّا أو أغلبَ حِينٍ ... والطّرقُ يكونُ بِأعماقِي
أبدعتَ بِشِعرِكَ شاعرَنا ... قد رَاقَ لكلِّ الأذواقِ
وسِجالِيَ هذا أرجوهُ ... أنْ يأتي جميلًا بِوِفَاقِ.