قبّلتُ مبسمها
قبّلتُ مبسمَها فأرختْ جفنها
و تأوّهتْ ترجو رحيقَ شفاهي
ذابتْ و ذوّبتِ الفؤادَ بلينها
و رقيقِ مبسمِها بكلّ تَباهي
وضممتُ قامتها برفقي حانياً
فتدفّقتْ بالصّافياتِ مياهي
سبحانَ ممشوق الحياءِ بثغرِها
و بهاء طلعتها فصنْها إلهي.
ما كنتُ أحسبني أذوبُ بنشوةٍ
في ضمّةٍ للخصرِ منها تجاهي!
قبّلتُها و عزفتُ لحنَ صبابتي
وشرابَ معسول الهوى في لاهِ
كلفٌ بكلّ عذوبةٍ تحنو بها
أنثى المهارةِ من رشيقِ مَتاهِ.
وهبتْ لذيذَ الوصل تمنحني المنى
وهفتْ تعاقرُ جذوةَ الأفواهِ
حتّى تناغمتِ المشاعرُ حلوةً
في لثمةٍ حادتْ عن الإكراهِ
آهي استردّتْ روحَها و شبابها
بنضارةٍ والمستلذُّ بآهي
أغرتْ بعشقٍ من ثناءِ لطيفها
واستنفرَ الإغماضُ عند السّاهي
و الصّبحُ لوّح مشرقاً في همسةٍ
كي تلعبَ الأشواقُ بالأشباهِ
أستعذبُ الأسحارَ يغلبُ سحرُها
و الصّفحُ بالمضمونِ عند اللهِ
لم نرتكبْ إثماً فذا شرعُ الهوى
و الشّرعُ حلّل وصلتي و رفاهي!
لا عشتُ أيامي أسامرُ بُعدها
فالأنثى حاكمتي وما بالناهي!