حِرابُ الوجدِ
(تطريز شعري)
شعر/ فؤاد زاديكى
حِرابُ الوجدِ أدمَتْ لي شعورًا ... فَيَا قلبُ انتفِضْ إنّي أُعَانِي
تقَبَّلْ منّي نُصْحًا لا تَلُمْنِي... لأنّ الهجرَ أقسى من هَوانِ
رسمتُ الحرفَ أستسقيهِ عِطرًا ... و أستجديهِ في كلّ المَعَانِي
فهلْ أدركتَ ما أسعى إليهِ ... وما بالبالِ منّي و اللّسانِ؟
أُعاني من همومِ الهجرِ حتّى ... تَعَالى صوتُ هَجرٍ في كَفانِي!
أعي ما حالُ أمري و انشغالي ... لهذا لم أعُدْ في عُنفوانِي
بُعَيدَ الهجرِ لم أُدرِكْ سلامًا ... ولم يلقَ استِراحاتٍ كيانِي
حِرابٌ حدّها سيفٌ ثقيلٌ ... ولا أحتاجُ سيفًا للطِّعانِ
أنا بالحبّ أحيا و الأماني ... فلا تقطعْ تباشيرَ الأمانِي
وصالٌ مُفرِحْ قلبي دواءٌ ... بغيرِ الوصلِ فالإحساسُ فانِي
لأجلِ الحبّ أَفني كلَّ عمري ... بدون الحبّ لا يحلو زَمانِي
تعالَ اليومَ نادِمْ عشقَ روحي ... على ما فيهِ مِنْ وجدٍ تَرَانِي
جِراحي ما لها أيُّ اندمالٍ ... فلا تُثْقِلْ تراتيلَ الأغانِي
بِحُزني لوعةٌ دامتْ طويلًا ... ووجهُ الحُزنِ بادٍ في بَيانِي
دَعِ الآمالَ تحنُو لا حِرابٌ ... ولا وجدٌ بهِ يكبُو حِصَانِي
هنيئًا للذي بالسّعدِ يَحيا ... بلا هجرٍ فلا حُزنًا يُدَانِي.