قتلوكَ يا (رامي)
إلى روح الشّهيد الشّاب رامي خضر عيّاد
الشّاب المسيحي الفلسطيني المتّصف بجميع الأخلاق الحميدة
كما عرفه الناس سكرتير جمعيّة الكتاب المقدّس
الذي اختطفه المجرمون الإرهابيون يوم السبت
و عثر على جثته يوم الأحد 7/10/2007 مقتولا برصاصتين في الرأس
و مصاباً بعدّة طعنات في الجسم ظهرت آثار تعذيب وحشيّة على الجثّة في غزّة حماس الإرهابيّة.
قتلوك يا (رامي) لكونكَ لم تكنْ
يوماً مع الإرهابِ تحذو حذوهمْ
قتلوك خافوا من سلامِك إنّه
أمضى سلاحٍ في الدّنى فأخافهمْ!
قتلوكَ ضاقوا من سلامِك أذرعاً
قتلوكَ إنّ العنفَ دينٌ زانهمْ
لن يُرهبوا أبناءَ شعبٍ آمنٍ
عاشوا حياةَ البرِّ في أعمالهمْ
ملكوا قلوبَ الناس حبّاً سالموا
منحوا احتراماً, سامحتْ أفكارهمْ
قتلوكَ ظنّوا أنّ قتلَكَ مثمرٌ
خسئوا فإنّ الكونَ سوفَ يدينهمْ
دعها سيوفَ البطشِ تأتي فَتْكَها
نحنُ الضحيّةُ فليعيشوا حقدهمْ
لسنا نريدُ الثأرَ فالربّ اكتفى
بالقول: يا أبنائي صونوا روحكمْ
ممّا يدنّسها فأنتم قدوةٌ
فمحبتي أعطيتها و هيَ لكمْ
لا تقتلوا نفساً خَلقتُ لأنّها
صارتْ لتأتي شكرَها في خيرِكمْ!
هذا نداءُ الربّ يهدي فكرَنا
نوراً و خيراً و انفتاحاً علّكمْ
تَسْعَون سعياً في صلاحٍ خَيِّرٍ
لا يصطفي قتلا شنيعاً ضرّكمْ.
قتلوكَ يا (رامي) و عهداً إنّنا
لن نَنْتَقي شرّاً على منوالهمْ
بلْ نتّقي كلّ الشّرورِ تسامحاً
ليس انتقاماً بل بإرشادٍ لهمْ
أفكارُهم سوداءُ ربّي كنْ لنا
عوناً فإنّ الجهلَ أعمى عقلَهُمْ!