أعْماكَ نَهْجٌ بَغيضٌ عِشْتَ تعبُدُهُ ... فِكرٌ عقيمُ الرؤى الإرهابُ مَقْصِدُهُ
كُنتَ الأسيرَ لهُ, فاشتدّ ساعِدُهُ ... يَقْضي بِفَتكٍ و قَتْلٍ أنت تَعْضُدُهُ
أعْماكَ فِعْلًا, فغابَ الوعيُ مُنْكَفِئًا ... يَسْتَفْحِلُ الحِقدُ, نَهْجُ الكُرْهِ أبْجَدُهُ
أيُّ اعتبارٍ لِروحِ اللهِ في جَسَدٍ ... حيثُ الخَميرةُ بالمَفْعولِ تُفْسِدُهُ؟
الكُرْهُ دينٌ بهِ الشّيطانُ مُنْتَفِعٌ ... لا سِلْمَ يَشْهدُ قد شُلَّتْ لهُ يَدُهُ
ما مِنْ عِلاجٍ لهذا الدّاءِ يَنْفَعُهُ ... روحُ التّشَيْطُنِ و المَلْعُونُ مُرْشِدُهُ
قَتْلٌ و غزوٌ و سَبيٌ قِيلَ "مَرْحَمَةٌ" ... أيُّ المَراحِمِ و الإيذاءُ مَعْبَدُهُ؟
هذا انتهاكٌ لحقِّ النّاسِ, حُرْمَتِهِمْ ... مَنْ يُرْهِبُ الخَلْقَ, فالشّيطانُ سَيِّدُهُ
الدّينُ يَدعو إلى ما يَرْتَقِي قِيَمًا ... هلْ ذا بِدينٍ بِما أفْتى (مُحَمَّدُهُ)؟
إنّ الكلامَ بَعيدٌ عنهُ مَنْطِقُهُ ... فالأصْلُ فِعْلُهُ لو أنشأْتَ تَحْمُدُهُ
لا حَمْدَ يَظْهَرُ في الإسلامِ أجمَعِهِ ... كُرْهٌ و ظُلْمٌ و إجْرامٌ مُوَلِّدُهُ.