عَنْ نَفْسِيَ أبْحَثُ ما زِلْتُ ... إنْ بينَ دَفاتِرِ أشْعَارِي
أو بينَ مَرَافِقِ أمْنِيَتِي ... أو عندَ مَعَالِمِ أفْكَارِي
البَحْثُ تَطَلَّبَ مَجْهُودًا ... والنّجمُ يُداعِبُ أنْظَارِي
قد يَصْعُبُ بَحْثُكَ عنْ نَفْسٍ ... فالنّفسُ بِعُمْقِ الأغْوَارِ
نَتَعَثَّرُ حِينًا في سَيْرٍ ... نَلْقَى مَجموعَةَ أخْطَارِ
أحْيَانًا نُفْلِحُ في فَوزٍ... والسَّعْدِ بِكَشْفِ الأسْرَارِ
لكنَّ الأمرَ ومَا فِيهِ ... مَدْعاةُ سُرُورِ المِشْوَارِ
لو شِئْتَ تُعَرِّفُ ما البَحْثُ ... البَحْثُ هُوَ الغَوصُ الجَارِي
كَي تَكْشِفَ سِرًّا مَكتُومًا ... والغَوصُ نَدِيمُ البَحَّارِ.